الأقمار الصناعية تكشف التحركات العسكرية لروسيا على حدود أوكرانيا

حشد عسكري روسي
حشد عسكري روسي

كشفت صور إلتقطتها الأقمار الصناعية طبيعة التحركات الروسية على حدود أوكرانيا، ومدى التسلح الروسي الثقيل والخفيف الذي تستعين به موسكو قبل أيام من غزو أوكرانيا جارتها، بعد تهديدات روسية بدخول أوكرانيا، وهو ما تسبب في أزمة دبلوماسية بين روسيا من جهة وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.

الصور التي أعلنت عنها شبكة سكاي نيوز البريطانية أظهرت تزايدًا ملحوظًا في العدد والعتاد العسكري الروسي على في شبه جزيرة القرم وشرق روسيا على حدود أوكرانيا، كما أظهرت الصور تزايدًا في معدل الخيام التي تدشنها روسيا إستعدادًا لإستقبال المزيد من الجنود الروس على حدود أوكرانيا والمقرر الإستعانة بهم في الحرب الوشيكة.

كما أظهرت الصور نشر روسيا معدات عسكرية ثقيلة في قواعدها العسكرية في تلك المنطة، فضلًا عن تزايد معدل التسليح بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمركبات العسكرية التي تقل الجنود والأسلحة.

وأثارت تلك الصور إستياء الجانب الأمريكي والأوروبي على حد سواء، والذين هددوا روسيا بفرض عقوبات إقتصادية غير مسبوقة، في ظل هدوء كبير من الرئيس الروسي، إذ لم يصدر عنه أي رد أو بيان فيما يعمل على تزايد معدل قواته على الحدود الروسية الأوكرانية.

وتشير الصور التي كشفت عنها الأقمار الصناعية أن الرئيس الروسي آخذ في تزايد معدل تسلح جنوه، فلم يكتف بإرسال خيام ومعدات الإيواء بل عمد إلى تزايد معدل الأسلحة في قواعد بأمكان محددة وهي بيلاروسيا أو شبه جزيرة القرم والشرق الروسي المحاذي لأوكرانيا.

وتشير التقديرات العسكرية إلى أن هذه الخطوات العسكرية التي رصدتها صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن القوات الروسية قد زادت مستوى التأهب، حيث أعيد ترتيب معسكر روسي في منطقة "نوفو زيرن"، وهو منشأة أقيمت في شبه جزيرة القرم، وهذه المنشأة العسكرية الروسية تبعد بثمانين ميلا فقط من مناطق تقع تحت سيادة أوكرانيا، وفي هذه الصورة، تظهر الخيام بشكل واضح، في إشارة إلى استعدادات روسية جارية على قدم وساق.

كما تؤكد التقديرات العسكرية أن روسيا تمكنت من حشد ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، على الرغم من النفي الروسي المتكرر بنية بوتين غزو أوكرانيا، لكن بوتين أكد إن بلاده ربما تخوض عملا عسكريا غير محدد ما لم تٌلب مطالبها الأمنية. وتقول دول غربية إن أي غزو سيتبعه فرض عقوبات على موسكو.