مفاوضات لتشكيل حكومة وفوضى للميليشيات.. هل تعود ليبيا إلى المربع صفر؟
عقد جزء من أعضاء مجلس النواب الليبي جلسة في طرابلس، السبت، دون التنسيق مع رئاسة المجلس وبقية النواب، بشأن إمكانية استمرار الانقسامات داخل المؤسسات.
جلسة تعزيز الثقة
قال نائب رئيس مجلس النواب فوزي النويري عقب الجلسة التي انعقدت إن هدفها تعزيز الثقة والتواصل بين النواب وليس إيجاد الانقسام بينهم، وحضر الجلسة 48 نائبًا، وبرر عقد الجلسة أن المرحلة الحالية حساسة مع انشغال العالم بقضايا أخرى، وعجز مجلس الأمن الدولي عن تسمية مبعوث خاص في ليبيا، وهو ما يفرض على الليبيين أن يصلوا من خلال مجلس النواب لخارطة طريق تتضمن حلولًا لكل أزماتهم وفي مقدمتها المسار الدستوري للوصول إلى الإنتخابات.
حالة انقسام داخل المؤسسات
يعتبر انعقاد جلسة بمجموعة من النواب دون سابق معرفة من الرئاسة، يؤكد حالة الإنقسام التي داخل المؤسسات، حيث أصبح البرلمان مجموعات وكل منها تؤيد تيارًا.
فوضى مليشيات الإخوان
كانت قد انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لسيارات نقل تقل دبابات ومدافع وحاويات بها أسلحة وذخائر، واستقرت في معسكرات تابعة لميليشيات إخوانية بطرابلس.
وانتشرت حالة فوضى وسط العاصمة منذ أيام نتيجة اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قرب ميناء طرابلس وميدان الشهداء بين ميليشيات، وقالت وزارة الداخلية إنها خارج السيطرة.
ويعتبر سبب هذا الحشد واجتماع قادة الميليشيات إلى احتمال التجهيز لفصل جديد من الأزمات التي تنوي الميليشيات إشعالها في العاصمة، خاصة أن الاشتباكات الأخيرة حملت طابع توسيع النفوذ واستعراض القوى.