عبر هاتفه المحمول.. الرئيس الأوكراني يؤكد أن سلطته قائمة في العاصمة كييف
عبر هاتفه المحمول، يحفظ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سلطته قائمة في العاصمة كييف، التي تتقدم إليها آليات روسية من عدة محاور.
وتستهدف موسكو التي حركت قواتها إلى أوكرانيا فجر الخميس الماضي إزاحة من تسميهم "النازيين الجدد" في كييف في إشارة إلى قادة الحكومة الأوكرانية.
وفور بدء العلميات الروسية أشيع أنباء عن هروب مسؤولين أوكران من كييف، وهو أمر نفاه الرئيس زيلينسكي في ظهوره المتكرر عبر شاشة التلفزيون.
وصباح اليوم السبت دعا الرئيس الأوكراني الأوكرانيين إلى عدم الاستسلام والدفاع عن العاصمة كييف حيث تخوض القوات الأوكرانية مواجهات بعد يومين على بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
لكن زيلينسكي اختار هاتفه المحمول ليصور مقطعا من أمام مقره في العاصمة كييف.
وقال الرئيس الأوكراني الذي تخلى منذ بدء المعارك عن بذته التقليدية "أنا هنا. لن نسلم السلاح وسندافع عن بلادنا"، في رسالة فيديو نشرت صباحا على فيسبوك.
ومقطع الفيديو المصور عبر الهاتف المحمول هو الثاني خلال الساعات الماضية، حيث ظهر الرئيس الأوكراني في الليلة التي اعتبرها الأصعب يحيط به 4 من قيادات حكومته بمن فيهم رئيس الوزراء ومدير مكتبه، مطالبا مواطنيه بالتصدي للقوات الروسية.
وأعلن الرئيس الأوكراني رفضه عرضا أمريكيا لمغادرة أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية إلى كييف.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، اليوم بأن السلطات الأمريكية مستعدة لمساعدة زيلينسكي على مغادرة كييف.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين أبلغوا الرئيس الأوكراني استعدادهم لمساعدته على مغادرة كييف لتجنب وقوعه في الأسر أو القتل.
وأضاف المسؤولون، "بحثنا مع زيلينسكي الأماكن الأكثر أمانا له لضمان استمرارية الحكومة الأوكرانية"، حسب قولهم.
لكن الرئيس الأوكراني اختار على ما يبدو أن يبقي سلطته قائمة عبر شاشة هاتفه المحمول متواصلا مع مواطنيه.
وفي محاولة لبث الحماسة، قال زيلينسكي أن أسلحة جديدة في طريقها للبلاد، من دون أن يغفل الإشارة إلى أن المساعي الدبلوماسية ما زالت مستمرة.
وقال الرئيس الأوكراني "تحدثت مع الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) وأسلحة ومعدات من شركائنا في الطريق إلينا".
واختار زيلينسكي الذي بدأ حياته كممثل كوميدي أن يرسم لنفسه صورة جديدة عبر هاتفه المحمول وبخلاف ما قاله فور انتخابه من جاهز "للركوع" من أجل تفادي "نزاع عسكري" بين "الشعبين الشقيقين"، بعد أنه ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم وبدء الحرب في الشرق بوقت قصير.
ويسعى الممثل الكوميدي الذي بدأ حياته الفنية كرئيس "وهمي" لأوكرانيا في مسلسل تلفزيوني، أن يؤكد للعالم أنه قائد فعلي للبلاد.