روسيا تغلق مجالها الجوي أمام دول البلطيق وسلوفينيا
قررت روسيا، إغلاق مجالها الجوي أمام الشركات المرتبطة أو المسجلة في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وسلوفينيا، ردًا على إجراءات مماثلة اتخذتها تلك الدول لمعاقبة موسكو بعد غزوها لأوكرانيا.
وقالت وكالة الطيران المدني الروسية، إن هذا الحظر سينطبق أيضا على رحلات الترانزيت، التي تسيّرها الشركات المعنيّة عبر المجال الجوي الروسي.
ويأتي القرار الروسي ردا على قرارات مشابهة من دول عدة أغلقت مجالها الجوي بوجه الطائرات الروسية وكان آخرها ألمانيا.
وأفاد متحدث باسم وزارة النقل الألمانية السبت، أن برلين تريد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال المتحدث إن وزير النقل فولكر ويسينغ يؤيد إغلاق المجال الجوي الألماني أمام الطائرات الروسية وأمر باتخاذ الترتيبات اللازمة إعدادا لذلك.
وشددت ألمانيا موقفها ضد روسيا السبت بالموافقة على تسليم أسلحة إلى أوكرانيا التي تشهد حربا، واستبعاد موسكو جزئيا من نظام ”سويفت“ للتحويلات المالية بين البنوك، وذلك بعد تعرضها لانتقادات اعتبرت رد فعلها على الغزو متساهلا.
يعد قرار التسليح تحولا سياسيا كبيرا في ألمانيا التي التزمت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بعدم تسليم أسلحة فتاكة إلى دول تشهد نزاعات، رغم وجود استثناءات سابقة أثارت جدلا.
وأجازت برلين تسليم كييف ألف قاذفة صواريخ مضادة للدبابات و500 صاروخ أرض-جو من طراز ستينغر وعدة مدافع هاوتزر، وفق ما أعلنت الحكومة.
وقال المستشار أولاف شولتس في بيان إن ”العدوان الروسي على أوكرانيا يشكل نقطة تحول، إنه يهدد النظام الذي نشأ منذ ما بعد الحرب“ العالمية الثانية.
وأضاف المسؤول الألماني ”في هذا الوضع، من واجبنا أن نساعد أوكرانيا بقدر ما نستطيع، في الدفاع عن نفسها ضد جيش فلاديمير بوتين الغازي“.
من الناحية العمليّة، سيتم تسليم قاذفات الصواريخ بواسطة هولندا، ومدافع الهاوتزر بواسطة إستونيا. وقد اشترت الدولتان هذه المعدات في الأصل من ألمانيا وتحتاجان إلى موافقة برلين لتتمكنا من تسليمها إلى كييف.
وتجدر الإشارة إلى أن مدافع هاوتزر قديمة، وكان يستعملها جيش ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة.
وتعد الخطوة ردا من برلين على الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها منذ عدة أسابيع لرفضها تصدير مثل هذه الأسلحة، سواء من السلطات الأوكرانية أو من شركاء في الاتحاد الأوروبي مثل دول البلطيق وبولندا.
والسياسة التقييدية التي اتبعها أكبر اقتصاد أوروبي منذ فترة ما بعد الحرب الثانية في ما يتعلق بصادرات الأسلحة سببها أهوال النازية التي ولدت نزعة سلمية متجذرة بعمق لدى الرأي العام الألماني.
لكن هذا الموقف صار أقل قبولا على الصعيد السياسي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرنيا.