دراسة استقصائية بريطانية حديثة: التطعيم يقلل خطر أعراض كورونا طويلة الأمد إلى النصف
أظهرت نتائج دراسة استقصائية بريطانية حديثة أن من تلقوا جرعة أو جرعتين قبل العدوى من لقاحات فيروس كورونا انخفضت لديهم احتمالات الإصابة بنسبة 41 بالمائة بالأعراض طويلة الأمد للمرض بعد 12 أسبوعًا مقارنة بمن لم يتلقوا لقاحات قبل الإصابة. وأجرت الدراسة وكالة الأمن الصحي ببريطانيا دراسة استنادًا إلى مسح لآلاف المرضى خلال الفترة من إبريل 2020 إلى نوفمبر 2021.
وبينت النتائج أن تلقي جرعتين من اللقاح المضاد لكوفيد 19 يقلل خطر الإصابة بالأعراض طويلة الأمد إلى النصف. ونُشر ملخص الدراسة على شبكة ميدركسيف الطبية، وأجريت أبحاثها تحت إشراف دانيال أيوب خان من جمعية الإحصاء الملكي.
ويتم تعريف الأعراض طويلة الأمد لعدوى كوفيد 19 بأنها مجموعة واسعة من المشاكل الصحية التي يمكن أن تصيب الأشخاص لمدة 4 أسابيع أو أكثر بعد الإصابة الأولى بالفيروس. وهي أعراض تصيب حتى من لم تظهر عليهم أعراض المرض في الأيام أو الأسابيع التي تلت العدوى. ويمكن أن تظهر هذه الحالات على شكل أنواع ومجموعات مختلفة من المشاكل الصحية لفترات زمنية مختلفة.
واستندت الدراسة إلى مسح حكومي عن عدوى كورونا شمل المصابين من أعمار بين 18 و69 عامًا، وتمت فيه متابعة المرضى بعد أسبوعين من الإصابة. كما ارتكز البحث على مراجعة لـ 15 دراسة محلية ودولية عن أعراض كوفيد19.
وتقدم هذه الدراسة دليلًا جيدًا على أن وجود مناعة سابقة بسبب التطعيم قبل الإصابة بفيروس كوفيد19 يعطي بعض الحماية النتائج السيئة طويلة الأمد لهذا الفيروس، ولا تقتصر فوائد اللقاحات على تقليل فترة الاستشفاء وتقليل خطر الوفاة.