إنتل تستثمر 19 مليار دولار لبناء مصنع جديد في ألمانيا

متن نيوز

أعلنت شركة ”إنتل“ الأمريكية للتكنولوجيا عن استثمار بقيمة ما يصل إلى 19 مليار دولار (حوالي 17 مليار يورو) لبناء منشآت جديدة لتصنيع الرقائق في ألمانيا، كجزء من استثمار، إلى جانب الاستثمارات في: فرنسا، وإيرلندا، وإيطاليا، وبولندا، وإسبانيا، يصل إلى 80 مليار يورو (88 مليار دولار) في أوروبا خلال العقد المقبل.

واختارت ”إنتل“ مدينة ماغديبورغ، شرق ألمانيا، من أجل موقعها التالي لتصنيع الرقائق، لمواصلة التوسع الكبير الذي يهدف إلى تقليل الاعتماد على المصانع الآسيوية فيما يتعلق بالمكونات الضرورية. وقالت الشركة إنها تتوقع بناء ما لا يقل عن مصنعين لأشباه الموصلات في المدينة الألمانية.

وقالت ”إنتل“ إن المنشأتين سيصنعان رقائق باستخدام أحدث تقنيات الترانزستور، ومن المتوقع أن يوظف الموقع الألماني الجديد حوالي 3000 موظف دائم إلى جانب 7000 عامل للبناء.

وخطوة ”إنتل“ هي أحدث استجابة للنقص المستمر في الرقائق وأشباه الموصلات، الذي غذته في البداية جائحة كورونا، والتي أعاقت شركات صناعة السيارات وغيرها من الشركات في أوروبا، والولايات المتحدة. وأبرزت أزمة سلسلة التوريد اعتماد العملاء على مصنعي الرقائق في تايوان وكوريا الجنوبية، خاصة بالنسبة للمنتجات الأكثر تقدمًا.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة ”إنتل“، باتريك غيلسينغر، قد وضع هدفًا يتمثل في زيادة حصة الولايات المتحدة من إنتاج الرقائق العالمية إلى حوالي 30% خلال العقد المقبل ارتفاعًا من 12% الآن، كما صرح بأنه يريد زيادة حصة أوروبا أيضًا إلى حوالي 20% ارتفاعًا من 9%.

وأضاف ”غيلسنغر“ أن الحرب في أوكرانيا أخرت إعلان ”إنتل“ لعدة أسابيع، مشيرًا إلى أنه بعد التشاور مع قادة في ألمانيا، ودول أوروبية أخرى، قررت الشركة المضي قدمًا في خطة الاستثمار. وتابع: ”لم نجد أي تردد من جانبهم، ولا يوجد أي تردد من جانبنا.. إن الحرب تعزز فقط أولويتنا لبناء سلاسل إمداد عالمية أكثر مرونة.“

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن جهد بقيمة 49 مليار دولار للحد من نقص الرقائق في المستقبل، وتقليل الاعتماد على الأجزاء المصنعة في آسيا. وتخطط ”إنتل“ لبناء مركزها الأوروبي للبحث والتطوير بالقرب من بلاتو دي ساكلاي، فرنسا، والذي من المتوقع أن يخلق ألف فرصة عمل.

وقال غيلسنغر: ”سيمكّن الإعلان الأوروبي الشركات الخاصة، والحكومات، من العمل معًا لتعزيز مكانة أوروبا بشكل كبير في قطاع أشباه الموصلات، وستعزز هذه المبادرة الواسعة ابتكار أوروبا في مجال البحث والتطوير، وجلب التصنيع الرائد إلى المنطقة، من أجل صالح عملائنا وشركائنا حول العالم.“

ورأت صحيفة ”نيويورت تايمز“ الأمريكية أن خطوة ”إنتل“ الأخيرة ستكون بمثابة أخبار مرحب بها لصانعي السياسة في الاتحاد الأوروبي، الذين قدموا مؤخرًا خطة بقيمة 17 مليار دولار في الاستثمار العام والخاص في قطاع الرقائق، حتى عام 2030.

وأشارت ”نيويورك تايمز“ إلى أن غيلسينغر ومسؤولين آخرين في ”إنتل“ قد أجروا في الوقت نفسه محادثات مع مسؤولين في 7 دول على الأقل في أوروبا حول موقع جديد محتمل. والجدير بالذكر، أن ”إنتل“ تمتلك الآن مصانع في أيرلندا، وإسرائيل، بالإضافة إلى أريزونا، وأوريغون، ونيو مكسيكو.

وكشفت تقارير أخرى أن ”إنتل“ ستستثمر 12 مليار يورو أخرى (13 مليار دولار) لتوسيع مصنع في ليكسليب في أيرلندا، كما تجري الشركة مناقشات مع إيطاليا لبناء منشأة تجميع وتعبئة هناك بتكلفة تصل إلى 4.5 مليار يورو (4.9 مليار دولار).