الإثنين 25 نوفمبر 2024
booked.net

الصين: توسع الناتو شرقًا يهدد الكرملين

متن نيوز

صرح دبلوماسي صيني أن حلف شمال الأطلسي يجب أن يلتزم "بما زعم أنه وعد بعدم التوسع شرقًا".

وانتقد نائب وزير الخارجية الصيني، له يوي تشنغ، في كلمة له، السبت، العقوبات الغربية بعيدة المدى المفروضة على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا.

كما أضاف، في ترديد لوجهة نظر الكرملين، أنه إذا مضى توسع الناتو إلى أبعد من ذلك، فسيقترب بذلك من "ضواحي موسكو"، حيث يمكن لصاروخ أن يضرب الكرملين في غضون سبع أو ثماني دقائق، على حد تعبيره.

كذلك بيّن أن "محاصرة دولة كبرى، خاصة قوة نووية، من شأنه أن تترتب عليه تداعيات مروعة للغاية لا يمكن تصورها".

وعبّر الدبلوماسي الصيني عن تفهمه لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يكرره كثيرًا، قائلًا إن "الناتو كان يجب أن يتفكك ويدرج في التاريخ جنبًا إلى جنب مع منظمة معاهدة وارسو (حلف وارسو)".

كما أردف: "لكن عوضًا عن التفكك، يواصل الناتو تعززه وتوسعه، وقد تدخل عسكريًا في دول مثل يوغوسلافيا وغيرها. يمكن للمرء أن يتوقع العواقب الناجمة عن السير في هذا الطريق. الأزمة في أوكرانيا بمثابة تحذير صارم".

كذلك أوضح أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، حث خلال محادثات أجراها مع نظيره الأميركي جو بايدن، الجمعة، الطرفين في أوكرانيا على إظهار "الإرادة السياسية والحفاظ على استمرار الحوار والمفاوضات".

وشدد على أنه "يجب على الولايات المتحدة والناتو إجراء حوار مع روسيا لمعالجة جوهر الأزمة الأوكرانية وتخفيف حدة المخاوف الأمنية لكل من موسكو وكييف".

يشار إلى أن تلك المحادثات بين الرئيسين الصين والأميركي هي الرابعة بينهما منذ تولي جو بايدن الرئاسة، وقد أتت، الجمعة، من أجل مناقشة الحرب في أوكرانيا، وسط مخاوف أميركية من مساعدة بكين لموسكو.

وكانت الإدارة الأميركية أكدت أكثر من مرة سابقًا، أن بكين ستتحمل المسؤولية عن أي عمل يهدف إلى دعم الروس، سواء عسكريًا أو حتى اقتصاديًا، أو بأي طريقة من الطرق للتحايل على العقوبات الغربية القاسية التي فرضت، ملوحة بتكاليف باهظة على الاقتصاد الصيني العملاق.

يذكر أن أوكرانيا تشهد منذ 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية روسية وصفت بالمحدودة شرقًا، إلا أنها سرعان ما توسعت جنوبًا وشمالًا حتى وصلت إلى محيط العاصمة كييف.

ما استدعى استنفارًا أمنيًا غير مسبوق في أوروبا، وبين موسكو والغرب. كما جرّ على روسيا عقوبات موجعة فاق عددها 5 آلاف، وطالت مختلف القطاعات.

كما أيقظت تلك العملية مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة قد تكون نووية، حسب ما أعلن أكثر من مرة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وأتت تلك الخطوة الروسية بعد مساعٍ حثيثة من كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ما تعتبره موسكو خطًا أحمر يمس أمنها القومي، فيما تتمسك به أوكرانيا، ويدعمها في ذلك العديد من الدول الغربية.