اختفاء خمس سفن محملة بالقمح" من ميناء في مدينة بيرديانسك المطلة على بحر آزوف
أفاد موقع أوكرانسكا برافدا الإخباري بأن خمس سفن محملة بالقمح" اختفت" من ميناء في مدينة بيرديانسك المطلة على بحر آزوف.
وقال الموقع إن أخر مرة شوهدت فيها السفن كان عندما كانت سفن قطر روسية تقوم باصطحابها إلى نقاط مجهولة.
يشار إلى أن مدينة بيرديانسك وقعت تحت سيطرة الروس في ظل الحرب في أوكرانيا، وتقع بالقرب من مدينة ماريوبول.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الأحد، منح أوكرانيا مهلة حتى الساعات الأولى من غد الإثنين للرد على طلب تسليم ماريوبول.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن الوزارة قولها إن "أكثر من 330 ألف شخص تم إجلاؤهم من أوكرانيا إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية".
كما دعت الوزارة، حسب وكالة "تاس" الروسية" من وصفتهم بـ "القوميين" في ماريوبول لإلقاء السلاح وتوفير ممرا آمنا للخروج منها في 21 مارس/آذار (الإثنين)،
ونقلت عن الكولونيل جنرال ميخائيل ميزينتسيف مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع قوله في إفادة وزعتها وزارة الدفاع موجها خطابه للأوكرانيين "ألقوا أسلحتكم"، فيما تقول موسكو إن ماريوبول تشهد "كارثة إنسانية مروعة".
في الأثناء، قال القنصل العام اليوناني في مدينة ماريوبول الأوكرانية، وهو آخر دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي يغادر المدينة الساحلية المحاصرة، اليوم الأحد، إن المدينة تنضم إلى مدن أخرى دمرتها الحروب.
وساعد مانوليس أندرولاكيس عشرات اليونانيين والمنحدرين من أصل يوناني على الخروج من المدينة المدمرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وغادر أندرولاكيس ماريوبول يوم الثلاثاء بعد رحلة استغرقت أربعة أيام عبر أوكرانيا ليعبر بعدها إلى رومانيا مرورا بمولدوفا هو وعشرة يونانيين آخرين.
وقال أندرولاكيس لدى وصوله الأحد إلى مطار أثينا الدولي والتئام شمله بأسرته "ما شاهدته آمل ألا يراه أحد قط".
وأضاف "ماريوبول ستنضم لقائمة مدمن دمرتها الحرب تماما، ولست بحاجة إلى تسميتها، فهي جيرنيكا وكوفنتري وحلب وجروزني ولينينجراد".
وتقول وزارة الخارجية اليونانية إن أندرولاكيس كان آخر دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي يغادر ماريوبول، حيث يُحاصر سكان كثيرون وسط قصف عنيف منذ أكثر من أسبوعين بينما تسعى القوات الروسية للسيطرة على المدينة.
المهلة الروسية تأتي بعد ساعات من إعلان ميخائيل رازفوجاييف حاكم سيفاستوبول مقتل قائد كبير في أسطول البحر الأسود الروسي في أوكرانيا.
وقال رازفوجاييف عبر تطبيق "تليجرام"، اليوم الأحد، إن "القبطان أندريه بالي نائب قائد الأسطوللقي حتفه أثناء القتال في مدينة ماريوبول الساحلية بشرق أوكرانيا".
وكانت تقارير صادرة عن كييف وتقارير غربية كشفت قبل أيام عن مقتل 4 ضباط كبار في الجيش الروسي؛ خلال المعارك الأخيرة مع القوات الأوكرانية، بيما أكد مصدر من داخل روسيا مقتل واحد على الأقل من هؤلاء.
وذكرت المخابرات العسكرية الأوكرانية أن القوات الأوكرانية قتلت جنرالا روسيا بالقرب من مدينة خاركيف المحاصرة.
وفي وقت سابق الأحد، اعلن بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك في أوكرانيا، في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، إن القتال بين القوات الأوكرانية والروسية يدور داخل مدينة ماريوبول الساحلية بشرق أوكرانيا.
ولا يزال كثيرون من سكان ماريوبول البالغ عددهم 400 ألف محاصرين منذ ما يزيد على أسبوعين بينما تسعى روسيا للسيطرة على المدينة بهدف المساعدة في تأمين ممر بري إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
ماريوبول الأوكرانية هي مدينة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، منفذا على بحر آزوف، تقع ماريوبول في إقليم دونتسك.
ويقع مركز المدينة التاريخي عند التقاء نهري كالميوس وكالشيك في بحر آزوف، وهي غاشر مدينة أوكرانية من حيث الكبر وثانيها في أوبلاست دونيتسك، ويبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة.
يتحدث سكان المدينة عموما الروسية، أما من الناحية الإثنية، فهم ما بين روسي وأوكراني.
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحصار الذي تضربه روسيا على مدينة ماريوبول الساحلية "إرهاب سيبقى في الذاكرة لقرون قادمة"، بينما قالت السلطات المحلية إن الآلاف من سكان المدينة نقلوا قسرا عبر الحدود.
وقال مجلس المدينة في بيان عبر قناته على تليجرام في ساعة متأخرة من مساء السبت "تم ترحيل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية خلال الأسبوع الماضي".
وذكرت وكالات أنباء روسية أن حافلات نقلت عدة مئات ممن تصفهم موسكو باللاجئين من ماريوبول إلى روسيا في الأيام القليلة الماضية.
وظل الكثير من سكان ماريوبول، البالغ عددهم 400 ألف نسمة، محاصرين لأكثر من أسبوعين فيما تسعى روسيا للسيطرة على المدينة، الأمر الذي سيساعدها في الحصول على ممر بري إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014.
ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، بأنه "عملية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح البلاد واجتثاث الأشخاص الذين يصفهم بالقوميين الخطرين.
وتصف دول غربية الهجوم بأنه حرب اختارت موسكو شنها، وفرضت تلك الدول عقوبات على روسيا بهدف شل اقتصادها.