التفاصيل الكاملة حول إطلاق سلطنة عمان تطبيقًا إلكترونيًا تثقيفيًا لزراعة الأعضاء
أطلق المُستشفى السُّلطاني في عمان، مُمثّلًا في قسم زراعة الأعضاء، التطبيق الإلكتروني التثقيفي لزراعة الأعضاء عطاؤك حياة "8" اليوم الأحد والذي يهدف إلى تقديم كافة المعلومات المُتعلقة بزراعة الأعضاء.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية اليوم أن تسمية التطبيق جاءت للإشارة إلى أنّ التبرع بالأعضاء للشخص الواحد يُنقذ حياة ثمانية أشخاص.
وقال وزير الصحة العماني الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، الذي رعى إطلاق التطبيق، "يُعدُّ هذا التطبيق الإلكتروني التثقيفي حول زراعة الأعضاء الأول من نوعه على مستوى العالم العربي وسيُسهم في تصحيح الكثير من الشائعات والأخطاء المتعلقة بزراعة الأعضاء".
وأضاف أنه من الضروري مواصلة التثقيف في هذا الجانب ليكون المجتمع على بينة بأهمية زراعة الأعضاء، مُشيرًا إلى أنّ التبرع بالأعضاء للشخص المتوفى دماغيًا يمكن أن يُنقذ حياة ثمانية أشخاص آخرين كما أنّ بعض الأعضاء يمكن التبرع بها أثناء الحياة منها الكبد والكلى.
وذكر أنّه في سلطنة عُمان هناك أكثر من ثلاثة آلاف شخص يعانون من فشل كلوي ويقومون بالغسيل الكلوي المستمر، وهو متعب جدًا من الناحية النفسية والصحية. وأكد أنّ زراعة الكبد والكلى في السلطنة تُعدُّ من العمليات الناجحة داعيًا المواطنين والمقيمين إلى الاطلاع على التطبيق والاستفادة منه.
ولفت إلى أن العامل الأساس لقلة عمليات زراعة الأعضاء في سلطنة عُمان يعود إلى عدم وجود المتبرعين بالأعضاء والمستشفى السُّلطاني بدأ إجراء عمليات زراعة الكلى منذ عام 1988 والبرنامج مستمر ومتطور.
وأشارت الدكتورة نيفين بنت إبراهيم الكلبانية استشارية أولى أمراض الكلى لدى الأطفال ورئيسة قسم زراعة الأعضاء في المستشفى السُّلطاني أنّ المستشفى أجرى أربع عمليات زراعة للأعضاء العام الحالي، عمليتين للأطفال وأُخرييْن للكبار، وهناك من بادر وسجّل في تطبيق "شفاء" للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ويجري حاليًًا مراجعة بيانات المُتقدمين للتبرع.
ويأتي تطبيق عطاؤك حياة "8" امتدادًا للحملة السابقة التي أطلقتها وزارة الصحة لتوعية المجتمع، وحثّه على التبرّع بالأعضاء، وأثمرت عن زيادة أعداد المسجلين في تطبيق وزارة الصحة "شفاء" للتبرّع بالأعضاء بعد الوفاة منذ تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي.