الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يعلن فوزه في الانتخابات
حقق زعيم صربيا ألكسندر فوتشيتش فوزًا ساحقًا في الانتخابات العامة، الأحد، ما يمهد الطريق لفوزه بولاية رئاسية جديدة، وتمديد حكمه المستمر منذ نحو عقد في هذه الدولة بمنطقة البلقان، وفق وكالة ”فرانس برس“.
وأعلن فوتشيتش في خطاب الفوز: ”لقد نلت 2،245،000 صوت في الجولة الأولى، وهذه هي الجولة الأولى“، مشيرًا إلى أنه حصد قرابة 60% من الأصوات.
وأدلى الناخبون في صربيا بأصواتهم، الأحد، في انتخابات رئاسية وبرلمانية شهدت تنافسًا بين الرئيس الحالي ألكسندر فوتشيتش وحزبه التقدمي من جهة، ومعارضة تتعهد بمكافحة الفساد، وتعزيز حماية البيئة من جهة أخرى، وفق وكالة ”رويترز“ للأنباء.
ويخوض ”فوتشيتش“ الانتخابات للفوز بفترة ثانية مدتها 5 سنوات بناءً على تعهد بالسلام والاستقرار في وقت الغزو الروسي لأوكرانيا الذي جعل صربيا تواجه ضغطًا من الغرب للاختيار بين علاقاتها التقليدية مع موسكو، وتطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويدأ الناخبون الصرب الذين يقدر عددهم بنحو 6.5 مليون نسمة في التصويت، في الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، واستمروا حتى الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.
وأظهرت استطلاعات الرأي، أن فوتشيتش المحافظ في طريقه للفوز في الجولة الأولى مع تقدمه على الجنرال المتقاعد زدرافكو بونوس مرشح تحالف النصر الوسطي الموالي لأوروبا.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز فاكتور بلاس، ونشرته صحيفة بليتش اليومية، يوم الأربعاء الماضي، حصول الحزب التقدمي على 53.6 % من الأصوات، يليه التحالف من أجل النصر بحصوله على 13.7 %، والحزب الاشتراكي، شريك فوتشيتش، على 10.2 %.
وقاطعت المعارضة، إلى حد كبير، الانتخابات البرلمانية، العام الماضي، مما سمح للحزب التقدمي وحلفائه بالحصول على 188 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 250 مقعدًا.
وكان للغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، تأثير كبير على الحملة الانتخابية في صربيا التي لا تزال تتعافى من حروب البلقان والعزلة في التسعينيات.
وتعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي في الوقت الذي يحتفظ فيه جيشها بعلاقات مع الجيش الروسي.
وعلى الرغم من دعم صربيا لقرارين للأمم المتحدة يدينان غزو روسيا لأوكرانيا إلا أنها رفضت فرض عقوبات على موسكو.