كيف دخلت اليونان حلبة الصراع الدبلوماسي؟
أعلنت وزارة الخارجية اليونانية الأربعاء في بيان أن اليونان ستطرد 12 دبلوماسيا روسيا على غرار دول أوروبية أخرى اتخذت قرارات مماثلة.
وأوضح البيان "أعلنت السلطات اليونانية 12 موظفا معتمدين في اليونان في بعثات روسيا الاتحادية الدبلوماسية والقنصلية أشخاصا غير مرغوب بهم" مشيرا إلى أن الأمين العام لوزارة الخارجية أبلغ السفير الروسي في اليونان بالقرار.
وطُرد أكثر من 200 مبعوث وموظف دبلوماسي روسي خلال 48 ساعة في إطار خطوات منسّقة قامت بها دول أخرى في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأعلنت ألمانيا وفرنسا معا عن طرد نحو 75 شخصية روسية الاثنين. وقامت دول بينها إيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا بخطوة مشابهة الثلاثاء بينما أعلن الاتحاد الأوروبي نفسه مجموعة من المسؤولين الروس العاملين في مؤسساته "أشخاصا غير مرغوب بهم".
ولم تأت أثينا على ذكر حرب أوكرانيا على وجه الخصوص كسبب لطرد الدبلوماسيين، لكنها لفتت إلى أن خطوتها الأربعاء تمّت بناء على معاهدات فيينا للعامين 1961 و1963 المعنية بالشؤون الدبلوماسية والقنصلية.
ولم يكشف عن مهلة زمنية لمغادرة الدبلوماسيين.
ورغم كونها حليفة تقليدية لموسكو، نظرا لتقاليد تعود إلى قرون ولكونها أرثوذكسية، إلا أن اليونان نددت بغزو أوكرانيا.
وأرسلت أثينا مساعدات إنسانية وعسكرية لكييف كما دعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتوجيه كلمة إلى البرلمان اليوناني الخميس.
واتّهمت اليونان روسيا بقتل عدد من أفراد العرقية اليونانية، الذين يعيشون في منطقة ماريوبول (جنوب شرق) منذ القرن الثامن عشر