الشيشان: سنحرر لوغانسك ودونيتسك أولا ثم نستولي على كييف
قال رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الاثنين إن القوات الروسية ستهاجم مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة وكذلك العاصمة الأوكرانية كييف وغيرها من المدن.
وأضاف في تسجيل مصور بث على قناته على تيليجرام ”سيكون هناك هجوم… ليس على ماريوبول فحسب ولكن أيضا على أماكن ومدن وقرى أخرى (في أوكرانيا)“.
وتابع ”سنحرر لوغانسك ودونيتسك بالكامل في المقام الأول… ثم نستولي على كييف وجميع المدن الأخرى“.
ونهاية الشهر الماضي، قال رمضان قديروف إن موسكو لن تقدم أي تنازلات في حربها في أوكرانيا، مبتعدا عن النهج الرسمي ومشيرا إلى أن مفاوض الكرملين كان مخطئا.
وأضاف قديروف، الذي تحارب قواته في أوكرانيا في إطار العملية العسكرية الروسية، في تصريحات على تليغرام، أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يوقف ما بدأه هناك.
وتحدث الرئيس الشيشاني بعد أن قال فلاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس، عقب محادثات مع أوكرانيا إن موسكو تتخذ خطوات لوقف تصعيد الصراع، من خلال أمور منها تقليص النشاط العسكري حول كييف.
وقال قديروف: ”لن نقدم أي تنازلات، لقد ارتكب ميدينسكي خطأ، قدم صياغة غير صحيحة، وإذا كنتم تعتقدون أنه (بوتين) سيتخلى عما بدأه بالطريقة التي عُرضت لنا اليوم، فهذا ليس صحيحا“.
وكثيرا ما وصف قديروف، الذي صعد إلى السلطة في منطقة الشيشان، التي تقطنها أغلبية مسلمة بجنوب روسيا، في أعقاب حربين وحشيتين عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، نفسه بأنه ”جندي مشاة“ لبوتين. وأنفقت موسكو مبالغ ضخمة لإعادة بناء المنطقة تحت حكمه.
وعلى الرغم من أنه يتمتع بسلطة كبيرة، ويعد أحد أكثر الزعماء الإقليميين نفوذا في البلاد، فإن تصريحاته كانت أمرا غير عادي بخصوص موضوع حساس مثل الحرب.
وقالت المحللة السياسية تاتيانا ستانوفايا على تليغرام: ”هذه بالطبع مشكلة خطيرة بالنسبة لبوتين“.