البيت الأبيض يكشف خطط بايدن حول زيارة كييف
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الإثنين، إنه لا توجد خطط لدى الرئيس جو بايدن لزيارة العاصمة الأوكرانية كييف، وفقا لوكالة ”رويترز“ للأنباء.
وكان بايدن أعرب عن استعداده للذهاب شخصيا إلى كييف، لكنه نوّه إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن بعد.
فيما قال موقع ”بوليتكو“ الإخباري الأمريكي، إن ”بايدن يفكر في أن يحذو حذو القادة الأوروبيين الذين زاروا كييف أخيرا“.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين، لم يسمهم، قولهم إن ”بايدن وهاريس درسا إمكانية القيام بالرحلة، لكن هناك ترجيحا أن يزور أوكرانيا وزير الخارجية أنتوني بلينكن أو وزير الدفاع لويد أوستن“.
ومما رفع منسوب التكهنات أيضا تأكيد البيت الأبيض، في وقت سابق، أنه يبحث إرسال وفد رفيع المستوى إلى كييف في إطار حرب تخوضها الأخيرة مع روسيا.
وكان وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قال في حوار مع شبكة ”سي أن أن“ إنه ”يرغب في رؤية بايدن يزور كييف، على غرار ما قام به عدد من المسؤولين الأوروبيين“.
وأشار إلى أن ”زيارة بايدن ستكون رسالة دعم قوية للأوكرانيين، وستفتح الطريق أمام مساعدات جديدة من الأسلحة الأمريكية، ومناسبة للتحدث حول تسوية سياسية محتملة للنزاع“، على حد قوله.
وتأتي تصريحات كوليبا، بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أيضا، في مقابلة مع شبكة ”سي أن أن“، بُثت الأحد، إنه ”يرغب في أن يزور بايدن بلاده“.
لكن عضو مجلس ”الدوما“ الروسي، أدالبي شكاغوشيف، رأى أن دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف على خلفية تسليح المدنيين الأوكرانيين تبدو وكأنها محاولة محتملة لاغتياله.
وقال شكاغوشيف إن ”زيلينسكي سلّح تقريبا كل سكان كييف، بما في ذلك آلاف المجرمين والسجناء السابقين، في ظل هذه الظروف، بصراحة، تبدو دعوة بايدن وكأنها محاولة لاغتياله“.
وأضاف: ”إذا أرادت السلطات الأوكرانية أن تعرض للزعيم الأمريكي ما يحدث، فيجب دعوة بايدن في هذه الحالة ليس إلى كييف، ولكن إلى لوغانسك ودونيتسك“.
وفي سياق متصل، قال الكرملين، مؤخرا، إن اتهامات بايدن لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب ”إبادة جماعية“ في أوكرانيا ”غير مقبولة“.
وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: ”خلافنا قاطع ونعتبر هذه المحاولات الرامية إلى تشويه الواقع غير مقبولة، خصوصا أنها تأتي من رئيس الولايات المتحدة، وهي دولة تصرفاتها في التاريخ الحديث معروفة جيدا“.