مقتل 43 شخصًا جراء أحداث شغب في سجن بالإكوادور
قالت حكومة الإكوادور إن عشرات السجناء قُتلوا خلال أحداث شغب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين عندما اشتبكت عصابات متنافسة في سجن بمدينة سانتو دومينجو، في أحدث وقائع العنف داخل السجون في البلد الواقع بأمريكا الجنوبية.
وقال وزير الداخلية باتريثيو كاريو للصحفيين إن 108 سجناء ما زالوا طلقاء، في حين تم القبض على 112. وقالت السلطات إن أحداث الشغب اندلعت بعد نقل زعيم عصابة إلى سجن بيلافيستا في سانتو دومينجو بعد صدور أمر قضائي، وهو الأمر الذي ربما كان سببا في وقوع اضطرابات بين السجناء.
وأفادت كل من وزارة الداخلية ومكتب النائب العام بمقتل 43 سجينا. وقال كاريو إن معظمهم لقي حتفه طعنا.
وكتب الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو في تغريدة على موقع تويتر ”تعازي الحارة لأسر وأحباء الذين لقوا حتفهم في أعمال الشغب في سجن ستو دومينغو. هذه نتيجة مؤسفة لعنف العصابات“.
ويخضع نظام السجون في الإكوادور لحالة الطوارئ منذ اندلاع الاشتباكات الدامية في سبتمبر 2021، عندما قُتل 118 شخصًا في اشتباكات استخدمت فيها أسلحة آلية وحتى قنابل يدوية.
وقتل أكثر من 300 نزيل في أعمال عنف في السجون في عام 2021، وفقًا لأرقام من مصلحة السجون في الإكوادور.
الإكوادور هي نقطة عبور رئيسية على الطريق الذي ينقل الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة وآسيا، مما يجعلها أرضًا خصبة لاشتباكات العصابات. في هذا الصراع المتصاعد من أجل السيطرة على الأراضي، أصبحت السجون ساحات قتال متنازع عليها، حسب تقرير لشبكة“سي ان ان“.
كما أن السجون في البلاد مكتظة بشكل مزمن. في يوليو / تموز 2021، قال رئيس السجن آنذاك، إدواردو مونكايو، لوسائل إعلام محلية إن سجن ليتورال في غواياكيل كان الأكثر اكتظاظًا في البلاد، حيث يوجد أكثر من 9000 نزيل في منشأة من المقرر أن تستوعب 5000.
وفي أكتوبر، قالت السلطات إن آلاف السجناء، بمن فيهم كبار السن والنساء وذوي الإعاقات والأمراض المزمنة، سيتم العفو عنهم لإخلاء بعض الأماكن.