ماذا وراء تغليظ حكومة كوريا الجنوبية الجديدة لهجتها مع جارتها الشمالية؟
قالت مصادر عسكرية اليوم الخميس إن السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية، بما فيها وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة، ستعيد استخدام عبارة "استفزاز" عند الإعلان عما يتعلق بإطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية.
وقامت الوزارة وهيئة الأركان المشتركة بالمراجعة الداخلية حول هذا الشأن، وجاء القرار النهائي بموجب أمر من وزير الدفاع الجديد لي جونغ-سوب، الذي تولى منصبه في اليوم السابق.
كما قررت السلطات العسكرية استخدام عبارة "صاروخ باليستي غير محدد" بدلا من "قذيفة غير محددة".
وكانت هيئة الأركان المشتركة قد أعلنت في رسالة نصية للصحفيين بعد دقائق من رصد إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي أن كوريا الشمالية أطلقت قذيفة غير محددة.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن تتخذ الحكومة موقفها المتشدد تجاه إطلاق الشمال للصواريخ تماشيا مع إجراء السلطات العسكرية.
ويبدو أن هذه الخطوة تعكس موقف الرئيس الجديد يون سيوك-يول وحكومته الجديدة، حيث كان يون، الذي تسلم سدة الرئاسة يوم الثلاثاء، قد أكد أثناء حملته الانتخابية على أنه سيتعامل بحزم مع إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ.
وقال الوزير" لي" في جلسة استماع برلمانية في يوم 4 مايو إن كوريا الشمالية أجرت 13 "استفزازا صاروخيا" هذا العام ونظمت عرضا عسكريا واسع النطاق مما يصعد من التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
كما يرى مراقبون أن الحكومة الجديدة تتخذ موقفا مغايرا عن حكومة الرئيس مون جيه-إن السابقة في السياسة تجاه كوريا الشمالية حيث استخدمت الحكومة السابقة عبارة التهديد، مع الامتناع عن استخدام عبارة الاستفزاز تجاه إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ.