ماذا وراء اعتذار رئيس لوفتهانزا للطائفة اليهودية؟
اعتذر الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا الألمانية للطيران لممثلي الطائفة اليهودية في العاصمة الألمانية برلين بعد منع مجموعة ركاب يهود من السفر إلى بودابست.
وجاء ذلك وفقًا لما أعلنته الشركة في مدينة فرانكفورت مساء أمس الأربعاء.
وأضافت الشركة أن شبور قال في فعالية داخلية للموظفين عن وقائع في مطار فرانكفورت الأربعاء الماضي: "ليس لمعاداة السامية مكان في لوفتهانزا. وما كان لإجراء الأربعاء الماضي أن يحدث بهذا الشكل ويجب كشف ملابساته بالكامل".
واعتذرت لوفتهانزا الثلاثاء في بيان كتابي عن منعها يهودًا أرثوذكس من مواصلة السفر من فرانكفورت إلى بودابست، وقالت على تويتر أمس: "لوفتهانزا تعتذر بشكل صريح للعملاء، والأحداث لا تتوافق مع قيمنا".
وكان أوفه بيكر مفوض حكومة ولاية هيسن لشؤون معاداة السامية طالب قيادة الشركة بموقف من الواقعة.
وأوضحت لوفتهانزا يوم الجمعة أن الواقعة سبقها رفض متكرر من بعض الركاب على متن رحلة من نيويورك إلى فرانكفورت وضع كمامة للحماية من العدوى بكورونا.
وكشفت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" استنادًا إلى أحد ركاب طائرة لوفتهانزا القادمة من نيويورك، استبعاد كل الركاب الذين يمكن ملاحظة أنهم يهود من خلال القبعات والضفائر، من مواصلة الرحلة، مشيرًا إلى أن الاستبعاد لم يقتصر على الركاب الذين تصرفوا بشكل خاطئ.
وجاء في بيان لوفتهانزا أمس، أنها أخذت الواقعة على مأخذ الجد للغاية وستواصل العمل بشكل مكثف على كشف ملابساتها "وبغض النظر عن هذا فإننا نأسف لمنع مواصلة رحلة المجموعة الأكبر بدل بعض الركاب".