كيف نجح الشيخ محمد بن زايد في محاربة الإرهاب والتقدم بالجيش الإماراتي لمستويات قياسية؟
للشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمسات لا تخطئها العين في التقدم بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجعل القوات المسلحة الإماراتية في مصاف الجيوش القوية في منطقة الشرق الأوسط، لكي تستطيع أن تكون حائط صد ضد كل المحاولات التي تسعى للنيل من منطقة الخليج العربي بشكل عام أو دولة الإمارات العربية المتحدة بوجه خاص.
وإن كانت دولة الإمارات العربية المتحدة برجالها يجنحون دائمًا إلى السلام، فإنهم مؤمنين بالحكمة الشهيرة التي تقول "إذا أردت السلم فاستعد للحرب"، وهو ما شكل استراتيجية الشيخ محمد بن زايد في ضرورة تطوير القوات المسلحة الإماراتية لمواجهة أية أخطار تهدد المنطقة جراء تنامي الميليشيات المسلحة في دول الجوار وكذلك الهجمات التي تهدد استقرار المنطقة بشكل كامل.
وبناء على ذلك عمد الشيخ محمد بن زايد على تحسين الأوضاع والعلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وسبق أن التقى في أكثر من مناسبة بجون ماكين رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي سابقًا واتفقا على وضع أليات من شأنها تطوير القوات المسلحة الإماراتية بما يعزز وضعها العسكري والإستراتيجي في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام وكذلك عقد بن زايد شراكات مع واشنطن ودول الخليج في سبيل مكافحة التطرف والإرهاب بما يعزز سعي بلدان المنطقة بالتعاون مع المجتمع الدولي إلى تجفيف منابع الإرهاب ومراكز تمويله وتقويض الجهات الداعمة له، وكذلك ملاحقة مروجي أفكاره وأيدولوجياته ومنابره التحريضية ضد الاستقرار والأمان والسلام في المنطقة.
وتعد القوات المسلحة الإماراتية من أبرز وأهم الجهات التي تحظى بعناية خاصة من الشيخ محمد بن زايد. نظرًا لكونه واحد من أبناء القوات المسلحة، فرغم تخرجه من أكاديمية ساندهيرست بالمملكة المتحدة، إلا أن شغل مناصب قيادية كبيرة في القوات المسلحة الإماراتية بدءًا من رتبة ضابط في الحرس الأميري إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج إلى عدة مناصب عليا حيث تولى منصبي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة، وذلك قبل أن يصبح رئيسًا لأركان القوات المسلحة في عام 1993.
وبعد ذلك تقلد رتبة الفريق إلى أن تولى منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، كما تم ترفيعه إلى رتبة فريق أول. وهو ما يعني أن القوات المسلحة الإماراتية بالنسبة له أولوية قصوى في التدريب والتوجيه لكون الجيوش دائمًا هي حائط الصد لمواجهة الإرهاب.
الشراكات الاستراتيجية
باتت الإمارات على يد الشيخ محمد بن زايد شريك أساسي في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وتضطلع بدور حيوي في محاربة «داعش» و«القاعدة»، ومختلف تنظيمات الإرهاب في دول عدة.
وعمل الشيخ محمد بن زايد على أن يشرك الإمارات بفاعلية في العديد من التحالفات الإقليمية والدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية، ومنها التحالف الدولي لمحاربة «داعش» والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وانضمت إلى أكثر من 15 اتفاقية إقليمية ودولية معنية بمكافحة الإرهاب.
لمسات بن زايد في تطوير القوات المسلحة الإماراتية
جهود بن زايد أسفرت عن أن الإمارات حلت في المركز 36 عالميا والخامسة عربيا بين 140 دولة وفقا لتصنيف موقع جلوبال فاير باور لترتيب أقوى جيوش العالم عام 2022
تمتلك دولة الإمارات اليوم النسخة الأحدث على مستوى العالم من مقاتلات "إف 16" المعروفة بـ "بلوك 60" التي تتمتع بالرادار الأحدث عالميًا بالإضافة إلى مقاتلات ميراج 2000 9- المطورة خصيصًا لدولة الإمارات من حيث أنظمتها وقدراتها القتالية، حيث وقعت الإمارات عقدًا مع فرنسا لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال. فيما تمتلك دولة الإمارات أحدث منظومات الدفاع، من بينها صواريخ الدفاع الجوي طويلة المدى
وكشف معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2021"، عن امتلاك الإمارات منظومة صواريخ "سكاي كيه نايت" يمكنها التصدي للصواريخ وقذائف المدفعية وقذائف الهاون والطائرات المسيرة "الدرونز" والطائرات الثابتة
الناحية القانونية
قامت دولة الإمارات بإصدار قوانين وتشريعات لتجريم أي عناصر ترتبط بالتنظيمات الإرهابية ومن هذه القوانين:
قانون الإتحادي رقم (7) لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية
مرسوم بقانون إتحادي رقم (2) لسنة 2015 في شأنمكافحة التمييز والكراهية
مرسوم بقانون إتحادي رقم (5) لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات
المرسوم بقانون اتحادي رقم (20) لسنة 2018 في شأن مواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، ولائحته التنفيذية
إصدار قائمة محلية بالكيانات الإرهابية وجاء ذلك تطبيقًا لأحكام القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2014 بشأن مكافحة الإرهاب