رئيس الوزراء الصيني يرسم صورة قاتمة لاقتصاد بلاده الذي تقوضه قيود مكافحة كورونا الصارمة
رسم رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، صورة قاتمة لاقتصاد بلاده الذي تقوضه قيود مكافحة كورونا الصارمة، معتبرا أنه يمر بـ "لحظة حساسة في مواجهة صعوبات أكبر من تلك التي سجلت في 2020".
تنتهج الصين، التي تواجه منذ أشهر موجة وبائية جديدة، استراتيجية "صفر كوفيد" الرامية إلى الحد قدر الإمكان من عدد الوفيات بفضل تدابير إغلاق صارمة، خصوصا في شنغهاي، منذ مطلع أبريل 2022.
وتترتب عن هذه السياسة الصحية، التي يدافع عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشراسة، تداعيات كبيرة على الاقتصاد، مع إغلاق عدد كبير من المتاجر والشركات وتباطؤ نشاط المصانع واضطراب سلاسل التوريد.
وقال لي كه تشيانغ في مؤتمر عبر الفيديو الأربعاء أمام آلاف المسؤولين المحليين: "منذ مارس، وأكثر من ذلك منذ أبريل، سجلت المؤشرات الاقتصادية المرتبطة بالتوظيف والإنتاج الصناعي واستهلاك الكهرباء ونقل البضائع، تراجعا ملحوظا".
وأشار إلى أن "الصعوبات هي في بعض الجوانب، وإلى حد ما، أكبر من تلك التي كانت عام 2020 عندما كان الوباء يضرب بشدة البلاد".
وشهدت الصين في مايو الحالي أسوأ أداء اقتصادي لها منذ عامين، مع تسجيل أدنى مستوى استهلاك، ونسبة بطالة قريبة من المعدل القياسي.
وقال لي كه تشيانغ: "نحن الآن في لحظة حساسة ستحدد التوجه الاقتصادي لمجمل العام. يجب أن نغتنم هذه الفرصة لإعادة الاقتصاد إلى السكة الصحيحة". ويهدد التباطؤ الاقتصادي هدف تحقيق النمو الذي حددته بكين بـ5.5%.