بدء سريان الحظر الأمريكي على الاستيراد من الصين
أعلنت الولايات المتحدة، عن بدء سريان قانون حظر الواردات المنتجة بالعمل القسري في إقليم شينجيانغ المتمتع بالحكم الذاتي في الصين.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، أنه اعتبارا من أمس الثلاثاء، ستبدأ إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في تطبيق قانون منع استيراد المنتجات التي ينتجها الإيغور عن طريق العمل القسري في إقليم شينجيانغ.
وأضافت أنها ستواصل مكافحة العمل القسري في شينجيانغ، وستعمل على تعزيز التنسيق الدولي ضد انتهاكات حقوق الإنسان في الصين.
وذكر البيان أن مكافحة العمل القسري في الصين والعالم تمثل أولوية الإدارة الأمريكية، مشيرة إلى اتخاذ تدابير مثل قيود التأشيرات والاستيراد والعقوبات المالية وضوابط التصدير.
وأكدت الوزارة أن الولايات المتحدة ستواصل تذكير الشركات بالتزاماتها القانونية والتي تحظر استيراد السلع المنتجة عن طريق العمل القسري.
وبموجب اللوائح، يتعين على الشركات الأمريكية إثبات أن الواردات التي تدخل البلاد لا يتم إنتاجها في المنطقة باستخدام العمالة القسرية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن السلطات الصينية اعتقلت مواطنين ينتمون لأقلية الإيغور المسلمة، وتم إجبارهم قسرا على العمل.
هذا وحظرت الولايات بالفعل العديد من الواردات من المنطقة الغنية بالموارد، بما في ذلك القطن والطماطم، والآن سيتم تمديد القيود لتشمل جميع الواردات بموجب قانون منع العمل الجبري للإيغور والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
وزعم للكونجرس، أن الصين احتجزت أكثر من مليون من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ منذ أبريل 2017.
ويعتقد أن عشرات الآلاف من المعتقلين عملوا "بجزء ضئيل من الحد الأدنى للأجور أو دون أي تعويض" في شينجيانغ ومقاطعات أخرى، "تحت ستار برامج المساعدة الصناعية والتخفيف من حدة الفقر".
وأضاف الكونجرس أن الصين أيضا "تتدخل في عمليات التدقيق والمراجعة للتأكد من مطابقة المواصفات لفحص السلع وسلاسل التوريد في شينجيانغ، بأساليب منها تخويف الشهود المحتملين وإخفاء المعلومات ذات الصلة".
ورفضت بكين مرارا اتهامات بأنها تحتجز الإيغور في معسكرات اعتقال في شينجيانغ، الواقعة شمال غربي الصين.
ونفت بكين استخدام السخرة وقالت إن المعسكرات في شينجيانغ منشآت "إعادة تعليم" تستخدم لمكافحة الإرهاب.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين أخيرا الاتهامات المتعلقة بالعمل القسري بأنها "كذبة لا معنى لها ومختلقة من جانب قوى خارجية معينة".