بعد الزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد.. نزار الجليدي لـ "متن نيوز": فرنسا تفتح يديها لرئيس الإمارات
قال نزار الجليدي المحلل السياسي المتخصص في الشأن الفرنسي، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلي العاصمة الفرنسية باريس تعد زيارة صداقة وعمل لفرنسا، والتي تعتبر من أقرب الدول الأوروبية إلى الوجدان الإماراتي، وكذلك الأكثر تبادل تجاري واستثماري.
وأضاف "الجليدي"، في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل نحو 209 مليارات درهم (56.9 مليار دولار)، وذلك خلال الفترة منذ مطلع عام 2012 وحتى نهاية سبتمبر 2021 (العشرية الأخيرة)، حسب بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
وأردف المحلل السياسي المتخصص في الشأن الفرنسي، بأنه خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين نحو 16.95 مليار درهم (4.61 مليار دولار)، توزعت إلى 15.01 مليار درهم (4.09 مليار دولار) واردات إماراتية، فيما سجلت صادرات الإمارات غير النفطية 348.3 مليون درهم (95 مليون دولار)، وإعادة التصدير 1.59 مليار درهم (433 مليون دولار).
وتأتي هذه الزيارة المهمة تأكيدًا لما تم الاتفاق بشأنه خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد بصفته وليًا للعهد العام الماضي لفرنسا، وخاصة في وقت تدخل فيه الإمارات عهدا جديدا عنوانه "التأكيد".
وأوضح أن التأكيد، يشير إلى أن البعد الجيواستراتيجي للإمارات الذي انطلق منذ سنوات وخاصة بعد المعاهدة الإبراهيمية والدور الحاسم لأبوظبي في إنهاء النزاع في أفغانستان وإعادة الاستقرار لهذا البلد بعد عقود من الحروب.
وبحسب تقارير صحفية متطابقة، فإن عددا من الملفات الهامة سيتم التباحث بشأنها وإبرام اتفاقيات لترجمتها، وأهمها مسألة الغاز، التي يعول الفرنسيين عليها كثيرًا، حيث من المنتظر أن تقوم الإمارات بسد حاجيات البلاد من هذه المادة الحيوية قبل الاستغناء نهائيا عن الغاز الروسي.