بلجيكا تعلن تعليق معاهدة تسليم المطلوبين مع إيران مؤقتًا
قررت محكمة الاستئناف البلجيكية، أمس الجمعة، تعليق معاهدة تسليم المطلوبين مع إيران.
ووفقا لهذا القرار، فلا يمكن لبلجيكا إعادة الإرهابي أسد الله أسدي الذي يحاكم في بلجيكا إلى إيران. حسب مصادر قانونية.
وكان مجلس النواب البلجيكي قد أقر مساء الأربعاء معاهدة مثيرة للجدل ترعى تبادل السجناء بين بروكسل وطهران، ويقول منتقدوها إنّها تفتح الباب أمام عملية "تبادل" بين عامل إغاثة بلجيكي مسجون في إيران وعميل للنظام الإيراني مسجون في بلجيكا.
وصادق النواب على نصّ المعاهدة بأغلبية 79 صوتًا مقابل 41، وامتناع 11 عن التصويت.
وكانت لجنة نيابية أقرت في 6 يوليو الجاري هذه المعاهدة التي أبرمتها الحكومتان الإيرانية والبلجيكية في مارس الماضي.
ومنذ الكشف مضمونها قبل ثلاثة أسابيع تثير هذه المعاهدة الثنائية نقاشًا محتدمًا في البرلمان مع التعبير عن مخاوف مماثلة لتلك التي عبّر عنها معارضون إيرانيون في المنفى.
ويرى هؤلاء المعارضون أن المعاهدة تفتح الباب أمام تسليم طهران أسد الله أسدي الذي حكم عليه في العام 2021 في بلجيكا بالسجن 20 عامًا بعد إدانته بتهم "محاولات اغتيال إرهابية". وقال نائب بلجيكي معارض إن النص "مفصل" على قياس أسدي.
ودانت محكمة انتويرب في شمال بلجيكا الإيراني البالغ من العمر 50 عامًا بتهمة التخطيط لعملية إرهابية أحبطت في اللحظة الأخيرة في 30 يونيو 2018 عندما أوقفت الشرطة البلجيكية قرب بروكسل زوجين بلجيكيين من أصول إيرانية وبحوزتهما متفجرات.
وكان الزوجان في طريقهما إلى فرنسا حيث كان من المخطط تنفيذ هجوم قرب باريس في ذلك اليوم يستهدف التجمع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض للنظام الإيراني.