الرئيس الأوغندي يدعو السودانيين للتشاور الجاد لعقد الانتخابات

متن نيوز

أعرب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، عن دعوته إلى جميع الأطراف السودانية، إلى التشاور بصورة جادة ‏في عقد الانتخابات.‏

كما أعرب الرئيس موسيفيني عن صادق أمنياته للسودان بالإستقرار والرخاء،‎ ‎وتشجيعه للأطراف ‏على التوافق حول القضايا الوطنية وإدارة الفترة الانتقالية المقبلة بمسؤوليةٍ وحرصٍ كاملين، إلى ‏جانب التشاور بصورة جادة في عقد الانتخابات.‏

وأشار‎ ‎إلى أن بلاده ستعمل جاهدة في سبيل تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في جوبا بالتعاون ‏مع السودان وبقية الفاعلين الدوليين.

وأوضح أنه سيبذل قصارى جهده لتنفيذ ما تبقى من بنود ‏اتفاقية السلام المنشطة، فضلًا عن التصدي لكافة التحديات الأمنية بالإقليم‎.

جاء ذلك خلال لقاء موسيفيني بوزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق في أوغندا، والذي ‏بحث خلاله الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات المرتبطة بالحوار السياسي في الخرطوم إلى ‏جانب مسار تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة في دولة جنوب السودان.‏

وبحسب بيان من الخارجية السودانية، فإن الوزير علي الصادق قدم لموسيفيني تقريرًا حول ‏تطورات الأوضاع السياسية‎ ‎بالخرطوم ومستجداتها، مشيدًا بحكمة الرئيس الأوغندي والتي أهلته ‏لأن يكون مرجعًا لحل الأزمات والتحديات التي تواجه دول المنطقة والقارة.‏

ويعيش السودان أزمة سياسية حادة منذ قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ‏التي قضت بحل الحكومة الانتقالية، ‏وفرض حالة الطوارئ، وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية، ‏في خطوة وصفها بأنها "تصحيحية لمسار الثورة"‏‎.‎

ومع تصاعد موجة الاحتجاجات الرافضة لتلك القرارات، ألغى البرهان حالة الطوارئ، وأفرج عن ‏المعتقلين السياسيين في إجراءات ‏ لتهيئة مناخ الحوار الذي تسيره آلية ثلاثية مكونة من الاتحاد ‏الأفريقي، ومنظمة الإيجاد، وبعثة الأمم المتحدة بالخرطوم "‏يونيتامس".‏

ولكن السودان دخل في حالة من الجمود السياسي بعدما توقف التفاوض الذي كان تديره الآلية ‏الثلاثية، إثر انسحاب الجيش من ‏العملية بغرض إفساح المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية ‏لن تشارك فيها القوات المسلحة‎‏.‏