كيف خدعت السويد أرودغان وسلمته محتالًا بدلًا من "الإرهابيين"؟
في الوقت الذي تقدمت فيه كلَا من السويد وفنلندا بطلب لحلف شمال الأطلسي الناتو للانضمام له، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقفًا سلبيًا من ذلك الطلب، حيث هدد برفض تلك العضوية، في ظل استمرار إيواء السويد لأعضاء حركة فتح الله جولن وأعضاء حزب العمال الكردستاني الذي تصنفهم تركيا كإرهابيين.
وطالب أردوغان بتسلمه هؤلاء الإرهابيين أولًا قبل الحديث عن الانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما دعا السويد لأن تعلن عن موافقتها المبدئية لتسليم بعض المطلوبين أمنيًا لتركيا مقابل الموافقة على الانضمام لحلف الناتو.
وفي هذا الصدد كشفت وسائل إعلام تركية، إن السويد سلمت إلى تركيا رجل أعمال أدين قبل سنوات بالاحتيال على عدد من المصارف والبنوك التركية، ومن ثم غادر البلاد.
وبدلًا من إرسال السويد للمطلوبين أمنيًا ضمن أعضاء حركة فتح الله جولن أو أعضاء حزب العمال الكردستاني سلمت ذلك الشخص المطلوب أمنيًا في قضايا سرقة وإحتيال بدلًا من المطلوبين في قضايا الإرهاب.
وكشفت وسائل إعلام تركية أيضًا أن أنقرة طلبت أسماءً بعينها لتسليمها من السويد وفنلندا إلى تركيا وهم من أدرجتهم تركيا على قوائم الإرهاب من أعضاء حزب العمال الكردستاني، والذين قالت تركيا أنهم متورطين في الانقلاب الفاشل الذي حدث في عام 2016.