استعدادًا لدخول طرابلس.. حكومة باشاغا تعلن رفع أقصى درجات التأهب
دعت وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، كافة مكوناتها برفع أقصى درجات الاستعداد والتأهب؛ لفرض الأمن واستتبابه داخل طرابلس وجميع المدن والمناطق على التراب الليبي.
وطالبت الحكومة، في بيان عبر صفحتها على ”فيسبوك“، منتسبيها بعدم الانخراط في أي أعمال قد تهدد الأمن العام أو الالتحاق بأي تشكيلات مسلحة تقف أمام شرعية الحكومة الليبية، وحقها في ممارسة مهامها من داخل مدينة طرابلس، مجددة التأكيد على أن حكومة الدبيبة باتت منتهية الصلاحية والشرعية.
ويأتي ذلك بعد ساعات من توجيه رئيس حكومة الاستقرار الوطني في ليبيا فتحي باشاغا إنذارًا جديدًا لخصمه رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.
وقال باشاغا في بيان نشرته حكومته إن ”حكومة الوحدة الوطنية انتهت صلاحيتها ومدتها وهي ليست شرعية“.
وتابع موجهًا حديثه إلى الليبيين بالقول: ”يا رجال ليبيا الشرفاء، أنتم عماد الوطن ومستقبله، فلا تكونوا جنودًا للظالمين“.
وأوضح البيان أنه ”لا ظلم ولا قتال مع من اتبع الشرعية، واختار الوطن دون سواه، وحكومتنا تمد يدها بالسلام، وتسعى إلى حقن الدماء“ لافتًا إلى أنه ”لا للفتنة ولا لقتال الإخوة، ولا للظلم والعدوان، ومن يحمل السلاح على الحكومة سيلاحقه القانون، ويحاكم على هذه الجريمة“.
وأكد أن ”العفو والصفح والمصالحة لكل من ينضم تحت لواء الشرعية، ويعمل تحت سلطة الدولة التي تمثلها الحكومة الليبية“.
ويأتي هذا البيان في أحدث تحذير لحكومة الدبيبة التي لا تسيطر سوى على العاصمة الليبية، طرابلس، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع مواجهات واسعة النطاق في طرابلس بين قوات باشاغا والدبيبة في ظل التحشيد بين الطرفين.
وتصاعدت، ليلة أمس الإثنين، التحذيرات الدولية من أي انزلاق نحو العنف في ليبيا في ظل التحشيد القوي الذي تقوم به قوات باشاغا والدبيبة على الأرض.
وسارعت الولايات المتحدة إلى إصدار بيان أعربت فيه عن قلقها العميق من تجدد التهديدات بمواجهات عنيفة في العاصمة الليبية، داعية إلى القيام بثلاث خطوات من أجل تجاوز الانسداد السياسي الراهن في ليبيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن “ الغالبية العظمى من الليبيين تسعى إلى اختيار قيادتها بشكل سلمي من خلال الانتخابات“.
وطالب برايس ”أولئك الذين يخاطرون بجر البلاد مرة أخرى للعنف إلى إلقاء أسلحتهم“، داعيًا، بشكل خاص، قادة ليبيا لإعادة الالتزام دون تأخير بتحديد أساس دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
يشار إلى أنه مرت حوالي 6 أشهر على تكليف باشاغا من قبل البرلمان الليبي دون أن ينجح بدخول العاصمة طرابلس لمباشرة مهامه من هناك بعد أن رفض الدبيبة تسليم السلطة بشكل سلمي.