تجدد الاشتباكات في طرابلس.. جامعة طرابلس توقف الدراسة وخبراء لـ "متن نيوز": الأمور مرشحة للتصعيد
لا تزال الأزمة التي تعيشها العاصمة الليبية طرابلس جارية في ظل استمرار الاشتباكات بين ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، وبين قوات تابعة لرئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، حيث سقط ما يزيد عن 15 قتيل، فيما تزايد عدد المصابين ليرتفع إلى ما يزيد عن 90 مصاب من المدنيين.
وفي أول رد فعل من المؤسسات الليبية، أعلنت جامعة طرابلس عن توقف الدراسة فيها والامتحانات، وإيقاف العمل الإداري بسبب الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس منذ فجر اليوم السبت بين الميليشيات المسلحة المدعومة من حكومة عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، وبين قوات رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا.
جاء ذلك القرار في ظل تصاعد العمليات العسكرية والاشتباكات بين الطرفين، في ظل رغبة باشاغا في دخول مؤسسات الدولة في العاصمة الليبية طرابلس، في ظل محاولات الدبيبة الاستئثار والتمسك بالسلطة، ورفض كافة المحاولات الرامية إلى إنهاء عمله.
وكانت وزارة الصحة الليبية قد أعلنت أن تلك الاشتباكات تسبب في سقوط أكثر من 12 قتيل وحوالي 87 جريحًا بين المدنيين، فيما أكدت مصادر طبية أن تلك الأرقام مرشحة للتصاعد خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار الاشتباكات بين الطرفين.
من جانبه أكد سيد العبيدي، الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، أن الأوضاع في غرب ليبيا خرجت عن السيطرة، في ظل استمرار الاشتباكات بين قوات تابعة لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، وميليشيات طرابلس التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها.
وأضاف العبيدي، في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" أنه سبق أن حذر من إندلاع حرب طاحنة في العاصمة الليبية طرابلس بسبب الأزمة السياسية بين حكومة فتحي باشاغا المدعومة من البرلمان وحكومة عبدالحميد الدبيبة المدعومة من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن استمرار الصراع بهذا الشكل قد يتسبب في إراقة الكثير من الدماء وسط الأبرياء والمواطنين المدنيين.
وأشار العبيدي إلى أن الاشتباكات التي وقعت مؤخرًا بين الطرفين في العاصمة الليبية طرابلس تسببت في سقوط 12 قتيل ونحو 90 جريحا جميعهم من المدنيين من أجل السيطرة على طرابلس.
جدير بالذكر أن رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا قرر دخول العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته، والذي يرفض تسليم السلطة للحكومة الجديدة.
وكشف إسلام أبو المجد، الباحث المتخصص في الشئون السياسية، إن الأوضاع في ليبيا مرشحة للتصاعد وليس للتهدئة في ظل استمرار الاشتباكات بين قوات تابعة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا وحكومة الدبيبة المنتهية ولايتها، مؤكدًا أن الأوضاع في ليبيا خرجت عن السيطرة خلال تلك الفترة، وتحتاج تضافر الجهود العربية للتهدئة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" إن الساعات القادمة في ليبيا ربما يتم استخدام المرتزقة الموجودون في العاصمة، والبالغ عددهم نحو 20 ألف مقاتل وتوسيع دائرة الاشتباكات الدائرة، متابعًا أنه من الممكن أيضا أن يتم استخدام الطيران المسير بشكل قوي، في ظل ازدياد الأمور تعقيدًا فالأمور تزداد تعقيدًا حسب المعلومات التي ترد من الأراضي الليبية.