العراق على صفيح ساخن.. الأمم المتحدة تدعو المتظاهرين لمغادرة المنطقة الخضراء والجامعة العربية تدعو لتغليب المصلحة الوطنية
يشهد العراق أحداثًا جسام خلال تلك الفترة، بالتزامن مع اقتحام متظاهرين تابعين للتيار الصدر للقصر الجمهوري في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، والعبث بمحتوياته، فضلًا عن استمرار اعتصام أنصار التيار الصدري في مقر مجلس النواب وأمام مقر مجلس القضاء الأعلى.
وفي سياق متصل يعمل متظاهرين تابعين للتيار التنسيقي الموالي لإيران على الرد على تلك التظاهرات بتظاهرات مثيلة من خلال حشد أنصار التيار التنسيقي لأنصارهم بالقرب من المنطقة الخضراء، فضلًا عن تعثر التفاهمات السياسية بين الأطراف العراقية.
من جانبها دعت الأمم المتحدة الجانب العراقي لتغليب صوت العقل، حيث حثت بعثة الأمم المتحدة في العراق المتظاهرين العراقيين إلى مغادرة المنطقة الخضراء وسط بغداد.
ودعت البعثة في بيان لها اليوم الاثنين، جميع المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة وإخلاء المباني الحكومية، وتحث على أقصى درجات ضبط النفس.
وعلى جانب آخر طالبت جامعة الدول العربية المتظاهرين العراقيين بالحفاظ على مقدرات الدولة، وإنهاء الاعتصامات الموجودة في المناطق المهمة في الدولة العراقية.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أحمد ابو الغيط يتابع بمزيد من القلق التطورات المتلاحقة والخطيرة على الساحة العراقية، وأنه يدعو كافة الأطراف العراقية إلى تغليب المصلحة الوطنية علي أية اعتبارات أخري لتجاوز الوضع الراهن الذي يمثل خطورة علي استقرار البلاد.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام يحذر من انزلاق الوضع في العراق إلى مزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء، مشددا علي ضرورة ضبط النفس وتوجيه جموع المتظاهرين من مختلف المجموعات بالابتعاد عن كافة المظاهر المسلحة وتفادي اراقة الدماء. وأشار إلى أن الجامعة العربية تتابع كافة الاجراءات التي تتخذها الحكومة العراقية في سبيل الحفاظ على السلم الأهلي وصيانة الأمن والاستقرار في البلاد.
جاء ذلك على خلفية إعلان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، عن نيتة اعتزال العمل السياسي نهائيًا في البلاد، وغلق كافة المؤسسات التابعة له.
وكان هذا الإعلان هو ما تسبب في إقتحام المئات من المواطنين العراقيين لمقر القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء الواقعة وسط العاصمة بغداد، في ظل استمرار حالة الانسداد السياسي منذ إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، كما يشهد مظاهرات عارمة احتجاجًا على الوضع السياسي في البلاد وسط مطالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.