قطر تعود إلى الحضن العربي
سنوات كثيرة عاشتها دولة قطر أسيرة لأفكار من حاولوا تعكير صفو العلاقات العربية – العربية، وأبرز هؤلاء تنظيم الإخوان الإرهابي، وعانت قطر بسبب ذلك من قطيعة عربية أجبرتها على إعادة التفكير مرة أخرى في حساباتها المعقدة.. لكن بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة أصبح كل ذلك في طي النسيان.
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي قطر بدعوة من الأمير تميم بن حمد، وذلك بعد زيارة قصيرة حل فيها الأمير تميم ضيفًا عزيزًا على القاهرة... وقبل ذلك وبعده.. شهد القاصي والداني للسياسة المصرية والدبلوماسية المصرية العريقة على حسن تعاملها في الأزمات السياسية الكبيرة.. ورأى العالم أجمع كيف أجبرت مصر الجميع على احترامها والانحناء أمام تاريخها الذي يضرب بجذوره في أعماق العالم.
بزيارة الرئيس السيسي إلى قطر تكون انطوت صفحة من الخلافات بين البلدين إلى غير رجعة،، ولكنها كانت صفحة مليئة بالكثير من الأحداث التي سجلها التاريخ، كما سجلت سطورها خيانة أشخاص باتوا كالجرذان الهاربة من ضربات متلاحقة أفقدتها القدرة على الصمود في وجه الحقيقة.
الحقيقة هي أن مصر لا يمكن أن تخضع لإرادة أشخاص لهم أجندات من شأنها تعكير صفو المجتمع المصري والعربي.. والحقيقة هي أن مصر كانت وستظل هي القيمة والقامة.. هي الأم الحاضنة.. والشقيقة الكبرى.. والأمان حين الفزع.
عاشت مصر.. وعاشت قطر في حضن العرب
