ميليشيات الدبيبة تأكل بعضها.. هل تنتهي حكومة الغرب الليبي على يد التنظيمات المسلحة؟
كشفت تقارير إعلامية من الداخل الليبي، اليوم الأحد، عن حدوث اشتباكات بين ميليشيات تابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة، في ظل حالة الاستنفار التي أعلنتها الميليشيات في المناطق الغربية وفي العاصمة طرابلس بالتحديد، في ظل رغبة من حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان بالدخول إلى مؤسسات الدولة والعمل منها بعد الحصول على دعم المؤسسات الشرعية الليبية.
وكشفت مصادر ليبية، لـ "متن نيوز" إن تلك الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة تعمد إلى اللجوء إلى الاشتباكات فيما بينها من وقت لأخر بسبب خلاف على السيطرة في بعض المناطق التي تسعى تلك الميليشيات إلى إحداث تموضعات فيها خلال تلك الفترة بالتحديد، في ظل رغبة من رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة البقاء لأطول فترة ممكنة في منصبه كرئيس لحكومة ليبيا، على الرغم من انتهاء فترته الرسمية.
الدبيبة يتوسط
وأضافت المصادر أن عبد الحميد الدبيبة حاول التواصل مع قيادات تلك الميليشيات المسلحة لوأد أي صراع بين الطرفين، معتبرًا أن تلك الجماعات هي تنظيمات تسعى للحفاظ على وجوده وبقاءه في مواقع السلطة في المناطق الغربية، بعد أن رفض الدبيبة دخول الحكومة الجديدة إلى مؤسسات الدولة.
من جانبه أكد محمد الشريف، الباحث في الشأن الليبي، إن الاشتباكات التي اندلعت في غرب ليبيا حدثت بين الميليشيات "301" من مدينة مصراتة، التابعة لعبد السلام زوبي، وميليشيا من مدينة الزاوية التي يقودها محمد البحرون الملقب بـ "الفار".
وأضاف الشريف، لـ "متن نيوز" إن تلك الاشتباكات الدامية التي امتدت على مدار اليومين الماضيين، امتدت من محيط بوابة الجبس إلى طريق المطار وقرب مقر جمعية الدعوة الإسلامية، وقد عانى الأهالي منها أشد المعاناة في ظل استمرار تلك الاشتباكات لأيام متتالية، دون الوصول إلى حل بين الطرفين.
الأسلحة الثقيلة
وأشار إلى أن الأزمة تكمن في أن تلك الميليشيات تستخدم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في ظل استغاثات متكررة من الأسر والمدنيين الذين باتوا يعيشون تحت القصف المتبادل بين تلك الميليشيات المسلحة، حيث وصلت تلك الاشتباكات الان إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى بوابة الجبس، بسبب تمركز الكثير من الميليشيات على طريق المطار، وفي الطريق المؤدي إلى بوابة الجبس.
وتابع الباحث في الشؤون الليبية، أن تلك الاشتباكات قد تتسبب في تآكل شعبية الحكومة الموجودة في مناطق الغرب الليبي، ما يدفع المواطنين للتذمر ضد تلك الحكومة، بعد أن أكلت تلك الميليشيات بعضها ليعود الوضع إلى طبيعته في وقت قريب.
