بدأ العد التنازلي.. الانتخابات الرئاسية تضع اللبنانيون أمام خيارين كلاهما مر
تتجه الأنظار اليوم نحو البرلمان اللبناني، حيث أنه من المقرر أن يدعو رئيسه نبيه بري إلي عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، قبل أسابيع من انتهاء موعد المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الـ14 في تاريخ البلاد.
ورغم عدم دعوة رئيس البرلمان رسميًا حتى الآن لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن تقارير المراقبين تشير لدخول لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي خاصة في ظل عدم وجود توافق حول مرشح بعينه، بالإضافة إلى تضاؤل الفرص بشأن نجاح التصويت.
وفي حالة عدم توجيه الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، يجتمع البرلمان إلزاميًا قبل 10 أيام من انتهاء الفترة الرئاسية لـ "عون"، في جلسات لا تفضي في العادة انتخاب رئيس وسط انقسامات سياسية وأزمة اقتصادية ومالية عنيفة.
وتتزامن الانقسامات السياسية الحادة التي تضرب البلاد، مع مخاوف وقوع لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي، حيث برزت عدد من الأسماء المطروحة بالسباق الرئاسي، أبرزها سليمان فرنجية رئيس تيار المردة وحليف حزب الله، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون المقرب من الولايات المتحدة.
كما برز اسم ميشال معوض ونعمة افرام ضمن المستقلين المعارضين على طريق الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية
وكان وزراء خارجية السعودية وأمريكا وفرنسا أكدوا في بيان ثلاثي، على دعم بلادهم المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، مشددين على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها المحدد وفق الدستور اللبناني، وانتخاب رئيس يمكنه توحيد الشعب اللبناني لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، وتحديدًا الإصلاحات الضرورية للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وتمتد ولاية الرئيس اللبناني الحالي ميشال عون (88 عامًا) لمدة ست سنوات في نهاية أكتوبر المقبل، بعدما وصل إلى كرسي الرئاسة في أكتوبر 2016، عقب حصد 83 صوتًا نيابيًا من أصل 127 نائبًا، وذلك بعد فراغ رئاسي استمر لمدة 29 شهرًا لم يتفق خلالها البرلمان اللبناني على آليات انتخاب رئيس جديد.
الجدير بالذكر أن الدستور اللبناني ينص على أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية بتصويت غالبية الثلثين من مجموع أعضاء البرلمان المكون من 128 عضوا، أي 86 نائبا، وبالدورة الثانية بالأغلبية المطلقة، أي 65 نائبا.