وصفت بأنها أكبر عملية إنسحاب.. لماذا قررت روسيا إبعاد قواتها عن خيرسون الأوكرانية؟
في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ومع تصعيد حدة المواجهات بين القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية، قررت وزارة الدفاع الروسية استصدار أمر عسكري لقواتها بالانسحاب من مناطق خيرسون، وبالتحديد من الضفة الغربية لنهر دنيبرو وعدم مواجهة الهجمات الأوكرانية بالقرب من مدينة خيرسون.
وكشف خبراء عسكريون أن تلك العملية هي أكبر عملية انسحاب للقوات الروسية منذ بداية الحرب على أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، حيث تشكل تلك العملية نقطة تحول في الحرب التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع.
من جانبه كشف القائد العام للقوات الروسية الجنرال سيرجي سوروفكين، إن ذلك القرار جاء في ظل عدم قدرة الجيش الروسي على إيصال الإمدادات إلى مدينة خيرسون، حيث اقترح على قادة مناطق العمليات إقامة خطوط دفاعية على الضفة الشرقية للنهر.
وكانت القوات الأوكرانية قد حققت تقدمًا ملحوظًا على مسرح العمليات وبالتحديد نحو مدينة خيرسون، في ظل استمرار محاولات روسيا لترحيل أكثر من 100 ألف من سكانها للسيطرة على المدينة بشكل كامل.
وتقع منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وهي مناطق تقترب القوات الروسية من السيطرة عليها بشكل كامل، فيما نفت الرئاسة الأوكرانية ما أثير من أنباء حول انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، حيث أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية إنه من المبكر جدا الحديث عن انسحاب روسيا من خيرسون.
وأضاف في تصريحات للتليفزيون الرسمي الأوكراني أن هناك قوات روسية ما زالت باقية في خيرسون ويتم الدفع بأخرى، لافتا إلى أنه ما دام لم يرفع العلم الأوكراني في خيرسون لا يمكن التحدث عن الانسحاب الروسي.
وقالت القيادة العامة للجيش الأوكراني إن بيلاروسيا قدمت أراضيها ومجالها الجوي لخدمة القوات الروسية، وأن جيش بيلاروسيا نشر وحدات من مشغلي الطائرات دون طيار على الحدود.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن القوات الأوكرانية لن تتخلى عن "سنتيمتر واحد" في المعارك الدائرة للسيطرة على منطقة دونيتسك الشرقية على حد تعبيرة.
وتكشف العمليات العسكرية ومسرح العمليات عن وقوع النقاط المحورية للصراع في المنطقة الصناعية في دونيتسك حول بلدات باخموت وسوليدار وأفدييفكا، حيث تشهد تلك المنطقة أعنف قتال في أوكرانيا منذ غزو القوات الروسية لها في أواخر فبراير.