دار الأوبرا تستضيف ندوة حول رقمنة الثقافة

ناقش صالون الأوبرا الثقافى فى دار الأوبرا المصرية تحت إشراف الفنان أمين الصيرفى مدير صالون الأوبرا الثقافى، إشراف عام دكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، أمس الأربعاء، كتاب "التحول الرقمى والثقافة المصرية.. رؤية 2030" الكتاب الفائز بجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية فرع الثقافة الرقمية للكاتب الصحفى والباحث فى مجال الإعلام الرقمى حسام الضمرانى، بحضور المهندس زياد عبد التواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية، الدكتور محمد عزام استشاري التحول الرقمي وعضو الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، ومن تقديم الكاتبة الروائية شاهيناز الفقي، وشهدت الأمسية تقديم عدد من أغنيات فن الأصيل والصوت الشجي للمطربة الجميلة داليا عبد الوهاب.

استهلت الكاتبة والروائية الندوة بتقديم نبذة من كتاب "التحول الرقمى والثقافة المصرية..رؤية 2030" الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية لعام 2022 للكاتبوالباحث حسام الضمراني، والذى ينقسم إلى خمسة فصول هي:" "التحول الرقمي من الاقتصاد إلى الثقافة.. تجارب ورؤى حول العالم"، والفصل الثاني بعنوان "آليات التحول الرقمي فى المؤسسات الثقافية المصرية"، أما الفصل الثالث بعنوان "التحول الرقمى وظهور طبقة إبداعية جديدة"، والفصل الرابع بعنوان "الرقمنة والحرف التراثية والصناعات الإبداعية فى مصر"، أما الفصل الخامس بعنوان "مستقبل الثقافة المصرية فى ظل التحول الرقمى رؤية مصر 2030".

فى البداية أهدى الكاتب الصحفى والباحث فى مجال الإعلام الرقمى حسام الضمراني اللقاء إلى روح استاذ الإعلام الراحل الدكتور محمود علم الدين، وجميع اساتذة الإعلام فى مصر وإلى روح العالم والمفكر المصرى الراحل جمال حمدان رائد الدراسات البينية "الجغرافيا السياسية" الذى ساهمت أعمالهما فى إلقاء الضوء على أهمية هذا النوع من الدراسات التى تجمع بين علمين.

وأكد "الضمراني" خلال كلمته، ان مباغتة جائحة كورونا "كوفيد19" العام فى عام 2019 سارع من وتيرة رقمنة المؤسسات الثقافية حول العالم، وهو ما رصده فى كتابه كما عرج إلى رصد أبرز آليات التحول الرقمى فى المؤسسات الثقافية العربية والمحلية "المصرية"؛ فى الوقت الذى تطرق فيه كيف ساهمت التكنولوجيا فى ظهور ما يعرف بالطبقات الإبداعية من رواد نماذج الأعمال الرقميين مثل "المبرمجين والمصممين والمؤثرين على السوشيال ميديا"؛ وغيره من وظائف الأعمال الرقمية فى القطاع الثقافي.

كما تطرق المهندس زياد عبد التواب، مقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية فى المجلس الأعلى للثقافة إلى أهمية التحول إلى رقمنة قطاع الثقافى وكافة المجالات المرتبطة بالتعليم الصحة وغيرها من المجالات لما تقدمه التكنولوجيا الرقمية من مميزات وخواص تساعد فى وصول المنتج الثقافى إلى العالم وبتكلفة اقتصادية اقل.

فى الوقت نفسه، أكد المهندس محمد عزام، استشارى التحول الرقمي على الدور الذى تلعبه التكنولوجيا فى التخديم على الصناعات الثقافية والإبداعية حول العالم، وكيف ساهمت التكنولوجيا فى ظل مجتمع المعلومات والثورة المعرفية الرابعة بعد الثورات الزراعية والصناعية والمعلوماتية فى الانتقال إلى ظهور الطبقات الإبداعية من رواد الأعمال فى قطاع التكنولوجيا، مشيرًا إلى كيفية استفادة بعض الدول الإفريقية من التحول الرقمى فى عملية الشمول المالى والانتقال الخاص بالمنتجات وسلاسل التوريد.