كواليس مباراة هولندا ضد الأرجنتين
بدأ المدير الفني الأرجنتيني المباراة بحيلة فنية مميزة، وباختلاف كبير عن المباريات السابقة، حيث قرر البدء بـ3 لاعبين في خط الدفاع، واللعب بظهيرين ذوى أدوار مركبة.
ولم يترك لاعبو الأرجنتين مجالًا للاعبي هولندا لاستقبال الكرة، ونجحوا في خلق المتاعب دون أريحية في أن تخرج هولندا بهجمات منظمة، بداية من الضغط على لاعب الارتكاز، وصولًا إلى تضييق المساحات على ثنائي الهجوم ممفيس ديباي وستيفن بيرجوين، حيث قابل كل منهم مدافعًا مع كل حالة استلام للكرة، وفي ظل الزيادة العددية التي خلقها المدير الفني الأرجنتيني.
وعلى الصعيد الهجومي، امتلك الظهيران أدوارًا مركبة، حيث تحول شكل الأرجنتين هجوميًا إلى رباعي في خط الدفاع، مع تحرر الظهيرين إلى الهجوم والتقدم داخل منطقة جزاء هولندا، ويُعد هدف الأرجنتين الأول مثالًا عمليًا على ذلك.
سيناريو الوقت الأصلي كان مثاليًا لتتمكن هولندا من الفوز بالمباراة، ولكن عاد فان جال إلى التركيبة التي بدأ بها المباراة، وفي المقابل استحوذت الأرجنتين بشكل كامل.
محاولات الأرجنتين تكثفت تحديدا خلال الشوط الثاني، ولكن تألق الحارس نوبيرت، وسوء حظ إنزو فيرنانديز الذي اصطدمت تصويبته بالقائم الأيمن لمرمى هولندا، كانا عاملين وقفا أمام حسم رفاق ميسي للتأهل خلال الأشواط الإضافية، ولكن حارس المرمى إمليليانو مارتينيز أبى أن تخسر الأرجنتين بهذا السيناريو، فتألق في ركلات الجزاء من خلال التصدي لركلتين هولنديتين، وليتنفس إنزو فيرنانديز الصعداء بعد الركلة التي أهدرها، لتفوز الأرجنتين من جديد بركلات الترجيح بنتيجة 4-3، بعد أن أقصت هولندا كذلك في نصف النهائي في كأس العالم 2014.