لمدة عامين.. إعادة انتخاب مصر لعضوية لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعادة انتخاب جمهورية مصر العربية لعضوية لجنة بناء السلام لمدة عامين عن الفترة 2024/2023.

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم، أن إعادة انتخاب مصر جاء بعد حصولها على تأييد المجموعة الأفريقية في نيويورك.

من جانبه أكد المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق التزام بلاده بمواصلة العمل مع كافة الأطراف المعنية على دعم الجهود الرامية لتعزيز فاعلية هيكل الأمم المتحدة لبناء السلام، لا سيما من خلال توفير التمويل الكافي والمستدام والقابل للتنبؤ لأنشطة بناء السلام.

وناقشت قمة "البحر الميت" اليوم كيفية تطوير الدعم العربي للعراق في ظل نجاحه في الخروج من المأزق السياسي الذي سبق أن عانت منه البلاد بإجراء الاستحقاقات الانتخابية اللازمة للخروج من النفق المظلم، وهي الانتخابات التشريعية والرئاسية، بعد أن تولي شياع السوداني منصب رئيس الوزراء وتولي عبد اللطيف رشيد منصب رئيس الجمهورية.

وتحدث عدد كبير من الرؤساء ووزراء الخارجية للدول العربية وغير العربية، وعلى رأسهم الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فضلًا عن وزراء خارجية دول الجوار للعراق وعلى رأسهم وزير خارجية البحرين ووزير خارجية الإمارات ووزير خارجية المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

من جانبه شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة تقديم كافة أوجه الدعم المتكامل للعراق، معبرًا عن موقف مصر الرافض لأية تدخلات خارجية في شئون العراق، كما أبدى العزم على المضي قدمًا في تنفيذ كافة المشاريع الاستثمارية التي تحقق للعراق وجوده على الأرض من كافة النواحي السياسية والاقتصادية.

وأشاد السيسي بالتعاون المثمر مع كافة الدول العربية من أجل الوقوف بجانب العراق، في وأد كافة التنظيمات الإرهابية التي أثقلت كاهل العراقيين، مطالبًا في الوقت ذاته باحترام وحدة العراق.

فيما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة دعم العراق لمواجهة كافة التدخلات الخارجية في شئونه الداخلية، لافتًا إلى أن العراق مؤخرًا بدا كساحة لانتهاكات وتدخلات تزعزع استقرار المنطقة كلها.

وأضاف ماكرون خلال كلمته بقمة "البحر الميت" غن العراق يعتبر أحد ضحايا غياب الاستقرار الأمني في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن تلك المنطقة لديها من الإمكانيات ما يؤهلها لأن تكون في مقدمة الأجندة الدولية إلا أنها تعاني من انقسامات وتدخلات تؤثر على استقرارها.

وإلى ذلك، شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، أمام المؤتمر، على "أهمية العراق وهويته العربية"، مؤكدا على رفض "كافة أشكال الإرهاب".

يأتي ذلك في ظل أن المؤتمر الذي عقد بالمملكة الأردنية الهاشمية، اليوم، ناقش سبل دعم العراق والجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز أمنه وسيادته وضمان استقراره وتحقيق التنمية والرخاء لشعبه.

كما شرع المشاركون في القمة إلى محاولة إيجاد آليات لتطوير التعاون الإقليمي مع العراق في عدد من المجالات التي تشمل مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي والأمن المائي والطاقة وغيرها من المجالات التي تسهم في دعمه.