الجزائر تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف انتهاكات إسرائيل في الأقصى وفلسطين
دانت الجزائر بشدة اليوم الخطوة الاستفزازية التي أقدم عليها أحد المحتلين الصهاينة، باقتحام المسجد الأقصى المبارك في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية، داعيةً مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، اليوم إلى أن هذا التصرف المدان والمرفوض الذي يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها جيش الاحتلال الغاشم في حق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ضمن مخطط توسعي بالغ الخطورة، ليؤكد مرة أخرى حتمية توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حد لهذه الممارسات الإجرامية.
ودعت الجزائر الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، مجددة موقفها الثابت للشعب الفلسطيني في سبيل استرجاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.
وقرر رئيس دولة فلسطين محمود عباس تكليف بعثة فلسطين في نيويورك بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى من قبل جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم ومجموعات متطرفة، في انتهاك خطير للوضع التاريخي والقانوني في القدس المحتلة.
وأكد الرئيس عباس اليوم، أهمية هذا التحرك الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الخطير بحق المقدسات، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يتم بالتنسيق مع الأردن والعمل مع المجموعات في الأمم المتحدة.
وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، حذر من استمرار هذه الاستفزازات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع، محملا الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
واقتحم ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، حيث جرت عملية الاقتحام وسط حماية أمنية مشددة من قبل الشاباك والشرطة الإسرائيلية، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الشاباك سمح لبن غفير باقتحام الأقصى لعدم وجود سبب أمني يمنع ذلك.
وكان بن غفير أعلن أمس أنه سيعمل على تأجيل اقتحامه بعد محادثة جرت بينه وبين رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، والذي بدوره نفى الليلة الماضية أن يكون طلب من بن غفير ذلك، ولاحقًا أنهى بن غفير اقتحامه للمسجد، وسمح للمستوطنين باقتحام الأقصى بعد تأخير ذلك بسبب بن غفير.
وأعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن أسفها لاقتحام مسئول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية، مؤكدةً على رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.
وحذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه الاجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعيةً كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسئولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.