أمريكا تدعم أنشطة الحوثيين وإيران ضد السعودية باحتضانها "خلية مسقط" في واشنطن

أمريكا
أمريكا

كانت الإدارات الأمريكية وما زالت تؤدي دورًا هامًا وحاسمًا في معظم الحالات بدعم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، لكن الغريب أن هذا الدعم كان يحدث في عهد الديمقراطيين وليس الجمهوريين.

على سبيل المثال شجعت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما "ثورات الربيع العربي" وقدمت تنظيمات الإخوان ومن على شاكلتها لتصدر مشهد تلك الثورات وصورت هذا التنظيم على إنه يمثل الاعتدال في الإسلام السياسي... وهو ما شجع تنظيمات الإخوان إلى السيطرة على منصات الاحتجاجات وتوجيهها ومن ثم الاستيلاء على السلطة كما حصل في مصر واليمن وليبيا وتونس وسورية.

بل أن الإدارة الأمريكية وقفت ضد ثورة ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣م في مصر التي استهدفت إنقاذ هذا البلد العظيم من عبث الإخوان وجرائم الإرهاب.

أما في اليمن فقد سيطر فرع تنظيم الإخوان المسلمين على ثورة فبراير ٢٠١١م ومن ثم على القرار الرئاسي إبان فترة حكم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.

وعبث الإخوان وأفسدوا الحياة السياسية وأخونوا الوظائف العامة وحرفوا مسار الحرب منذ ٢٠١٥م من حرب ضد الحوثيين ومن أجل استعادة الشرعية إلى حرب ضد الجنوبيين وبشكل خاص ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ومن أجل إفساد نصر الجنوب وإعادة احتلاله مرة أخرى تحت مظلة "الشرعية".

أما إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن فقد دشنت عهدها برفع جماعة الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية التي كانت قد اعتمدتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب... بل واوقفت إدارة بايدن دعمها الاستخباراتي للتحالف العربي وسحبت بطاريات الباتريوت من السعودية.

أمس تناقلت تقارير صحفية خبر احتضان واشنطن لمؤتمر  "خلية مسقط" وينظمه مركز الدراسات العربية في جامعة جورج واشنطن ومؤسسة توكل كرمان، وخلية مسقط  ظلت خلال الفترة الماضية تنشط سرًا ومن أبرز نشطائها نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري ووزير النقل اليمني السابق اللاجيء السياسي في بريطانيا صالح الجبواني والناشطة الإخونية والقيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان، وذلك بهدف إفشال عمليات التحالف العربي وتبرير جرائم الحوثيين وتعنتهم وافشال الجهود الدولية.

الظهور العلني لخلية مسقط ومن العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي يعتبر تطور لافت وفاضح للتشجيع الأمريكي لأنشطة تخدم الحوثيين وإيران وموجهة ضد السعودية خاصة والتحالف العربي عامة، وربما تأتي في سياق الحرب الغير معلنة بين الولايات المتحدة والسعودية التي أفرزتها الأزمات الإقليمية والدولية وحرب الطاقة وغيرها.