برلماني مصري: جهود الرئاسة بالخارج تدفع بمرحلة جديدة في بناء الشراكات الاقتصادية
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قاد جهود دبلوماسية نشطة على مدار جولاته الخارجية بدول آسيا، والتي لها روابط تاريخية ممتدة مع مصر، موضحا أنها تدشن لمرحلة مهمة في بناء شراكات جديدة ومتنوعة في إطار تعميق العلاقات مع الدول شرقا وغربا وبلورة دوائر آخرى تفتح آفاق جديدة في التعاون، والتي تقوم على أسس متوازنة تنشط من شبكة العلاقات الدولية لمصر مع كافة القوى والدوائر الأقليمية والقارية والعالمية.
وأشار إلى أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وسط العديد من الأحداث العالمية، ومن بينها الأزمة الروسية الأوكرانية، التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، والتي تتطلب طرق جميع الأبواب لتعزيز وتنويع التدفقات الاستثمارية لدعم قدرة مصر على مواجهة التحديات، وتعزيز مكانتها، وتحقيق مصالحها الوطنية، موضحا أن تلك الزيارات الرسمية والتي شملت الهند وأذربيجان وأرمينيا، قامت على التباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
وأوضح أن ذلك ظهر جليا في حرص الرئيس السيسي على عقد لقاءات مع رجال الأعمال والاقتصاد بالدول التي توجه لها، لتكون نقطة انطلاق قوية في جذب مزيد من الاستثمارات، حتى تتمكن الدولة من جني ثمار جهودها وإصلاحاتها الأخيرة على مستوى البنية التحتية واستغلال مقوماتها لتعزيز قدراتها الإنتاجية، فضلا عن استعراض حجم الفرص الاستثمارية المتاحة، وتميز مصر في عدد من القطاعات الصناعية الواعدة ومنها الطاقة والصناعات الدوائية والنقل، والهيدروجين الأخضر، وإنتاج الطاقة الكهربائية، وصناعة السيارات، وهو ما يلبي توجهات مصر في أن تكون مركز إقليمي لإنتاج وتبادل الطاقة وأيضا كمركز للإنتاج وإعادة التصدير إلى مختلف دول العالم التي ترتبط معها القاهرة باتفاقات تجارة حرة.
ولفت "أبو الفتوح "، إلى أن المباحثات مع تلك الدول كانت مثمرة والتي تنوعت بين توقيع اتفاقيات مشتركة للتعاون فى التكنولوجيا والرياضة والاستثمار، على مستوى أرمينيا، وإعلان مجموعة أدانى الاقتصادية بالهند عقد شراكات مع صندوق مصر السيادى، فضلا عن تأكيد شركة رينيو باور الهندية، التى تعتبر من أكبر شركات الطاقة المتجددة في العالم، توسع الشركة فى مشروعات الهيدروجين الأخضر بمصر والارتقاء بالعلاقات مع الهند إلى مُستوى "الشراكة الاستراتيجية" التي تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والطاقة، بجانب ما أبداه مجتمع رجال الأعمال في أذربيجان عن تطلعه لتعظيم الاستثمارات المشتركة مع مصر فى ضوء ما رأوه من فرص ضخمة متنوعة مدعومة بإرادة سياسية، وغيرها من النتائج الداعمة للاقتصاد المصرى.