يحدد حجم الزلزال.. ما هو مقياس ريختر؟ (أبرز المعلومات)
أدى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وعدة دول خسائر كبيرة في ظل ارتفاع مؤشرات مقياس ريختر.
ما هو مقياس ريختر؟
مقياس ريختر هو مقياس الزلازل العالمي المعمول به منذ عقود، حيث ابتكره عالما الزلازل الأمريكيان تشارلز ريختر وبينو جوتنبرج، في عام 1935، ويحدد حجم الزلزال باستخدام لوغاريتم اتساع “ارتفاع” أكبر موجة زلزالية معايرة إلى مقياس بواسطة جهاز قياس الزلازل.
وعلى الرغم من أن الممارسة العلمية الحديثة قد استبدلت مقياس ريختر الأصلي بمقاييس أخرى أكثر دقة، إلا أن مقياس ريختر لا يزال يُذكر في التقارير الإخبارية عن شدة الزلزال باعتباره الاسم الشامل للمقياس اللوغاريتمي الذي تُقاس به الزلازل.
وصمم مقياس ريختر في الأصل لقياس حجم الزلازل ذات الحجم المتوسط أي من 3 إلى 7 درجات من خلال تحديد رقم يسمح بمقارنة حجم زلزال بآخر، وقد تم تطوير طرق حديثة لقياس حجم الزلزال لإنتاج نتائج لا تزال متسقة مع تلك التي تم قياسها باستخدام مقياس ريختر.
وحدد جدول ريختر لقياس الزلازل تصنيفات للزلازل حسب قوتها وإمكانية تسجيلها سنويا في كل الدول، فوفقا لمقياس ريختر تسجل نحو 100 ألف هزة أرضية سنويا أقل من 1.0 إلى 2.9 ريختر وهذه درجة قوتها ضعيفة للغاية ولا يشعر به الناس عمومًا، أما الزلازل من قوة 3.0-3.9 فهذه طفيفة ويشعر بها كثير من الناس؛ لا ضرر منها وتسجل بين 12 ألف إلى 100 ألف هزة سنويا.
أما الزلازل من قوة 4.0–4.9 فهذه يشعر بها الجميع؛ لكنها ليست قوية، وقد تؤدي للكسر الطفيف للأشياء، وتسجل بين ألفي إلى 12 ألف مرة سنويا، أما الزلازل بين 5.0-5.9، فتكون أقوى وقد تؤدي لبعض الأضرار التي لحقت الهياكل الضعيفة وقد تسجل بين 200 إلى ألفين مرة سنويا، والزلازل متوسطة القوة تكون 6.0–6.9 وقد تؤدي لضرر قوي في المناطق المأهولة بالسكان وهذه قد تسجل أقل من مائتي مرة في العام.
وحدد جدول ريختر الزلازل بقوة من 7.0-7.9 بأنها تحقق أضرارا جسيمة على مساحات واسعة؛ وخسارة في الأرواح وهذه احتمالات حدوثها أقل من 20 مرة سنويا، وجاءت أعلى درجة في مقياس ريختر لقياس الهزات الأرضية أعلى من 8 درجات وهذه تؤدي لدمار شديد وخسارة في الأرواح على مساحات كبيرة لكنها نادرة وقليلة الحدوث.
ونظريا لا يوجد حد أعلى لمقياس ريختر ولكن من الناحية العملية لم يتم تسجيل أي زلزال على المقياس الذي يزيد عن 8.6 درجة، وكانت هذه هي قوة ريختر بالنسبة لزلزال تشيلي عام 1960 وبلغت قوة اللحظة لهذا الحدث 9.5.