نجاة امرأة بعد 222 ساعة تحت الأنقاض.. آخر تطورات زلزال تركيا وسوريا
مرت تسعة أيام منذ أن ضربت الزلازل جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في 6 فبراير، مما أودى بحياة عشرات الآلاف في كلا البلدين. بينما لا يزال يتم إنقاذ عدد قليل من الأشخاص بعد أكثر من 200 ساعة محاصرين تحت الأنقاض، فإن احتمالية العثور على ناجين تتضاءل كل ساعة.
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الحكومة السورية، فتحت معبري باب السلام والرائع لتقديم المساعدة، وعبرت قافلة من الأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا عبر باب السلام..
وتجاوز عدد القتلى في جميع أنحاء تركيا وسوريا 41000. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء إن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 35418. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة السورية عن 1414 حالة وفاة، فيما أفادت وكالة الأمم المتحدة الإنسانية عن مقتل 4400 شخص في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة تحمل مواد إيواء وبطانيات وفرشات وسجاد دخلت منطقة يسيطر عليها المتمردون في سوريا عبر معبر باب السلام يوم الثلاثاء، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن فتح الحدود. وقالت وكالة الإغاثة الإنسانية إن ما لا يقل عن 95 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة دخلت شمال غرب سوريا حتى يوم الثلاثاء.
وانتقد قائد قوة الدفاع المدني السوري قرار الأمم المتحدة طلب إذن الأسد لفتح المزيد من المعابر. وقال رائد الصالح رئيس المنظمة المعروفة أيضا باسم الخوذ البيضاء لرويترز يوم الثلاثاء "هذا مروع ونحن في حيرة من أمر تصرفات الأمم المتحدة."
وقالت اليونيسف إنها "تخشى مقتل عدة آلاف من الأطفال" جراء الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا. على الرغم من أن المنظمة ليس لديها أرقام مؤكدة لضحايا الأطفال، إلا أنها قالت إن أكثر من 7 ملايين طفل عاشوا في المقاطعات المتضررة من الكارثة.
فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع مضاعفة نداءها البالغ 43 مليون دولار للاستجابة للزلزال في الأيام المقبلة، حيث يصبح حجم الأزمة أكثر وضوحًا. قال هانز كلوج، المدير الإقليمي لأوروبا، الثلاثاء، إنه بالإضافة إلى الاستجابة الإنسانية الفورية، هناك مخاوف متزايدة بشأن القضايا الصحية بسبب الطقس البارد، والنظافة، والصرف الصحي، والأمراض المعدية
وأطلقت الأمم المتحدة نداءًا لجمع 397.6 مليون دولار من المساعدات لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا يوم الثلاثاء، مستشهدة بالمأوى والغذاء والإمدادات الطبية وأجهزة التدفئة والآلات الثقيلة لإزالة الحطام باعتبارها "احتياجات ذات أولوية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة تخطط "لاحتياجات طويلة الأجل" للناجين في تركيا وسوريا. وقال: "نحن نعلم أن الشعب التركي والشعب السوري سيحتاج على المدى الطويل إلى المأوى والغذاء والإمدادات الطبية والمياه النظيفة". "نحن وشركاؤنا نعمل بالفعل لتقديم هذا الدعم المهم."
وفي السياق ذاته أفادت محطة تي آر تي وورلد التركية، أن امرأة في الأربعينيات من عمرها، تم إنقاذها في تركيا، الأربعاء، بعد أن نجت من تحت الأنقاض 222 ساعة، مع استمرار تباطؤ عمليات الإنقاذ في البلاد. أفادت تي آر تي وورلد أنه تم إنقاذ ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل في تركيا يوم الثلاثاء بعد أن تمكنوا من البقاء على قيد الحياة لأكثر من 200 ساعة تحت الأنقاض، بينهم امرأة تبلغ من العمر 77 عامًا في مقاطعة أديامان وأب وابنته في مقاطعة هاتاي.
وأوضحت منظمة الخوذ البيضاء يوم الثلاثاء أن أكثر من 550 مبنى انهارت في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة.
وشددت اليونيسف على أنها أرسلت أخصائيين اجتماعيين إلى المستشفيات التركية للمساعدة في التعرف على الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم. قالت الحكومة التركية إن إجمالي 508 من أصل 1396 طفلًا غير مصحوبين بذويهم انتُزعوا من تحت الأنقاض قد تم لم شملهم بأسرهم.
كما تم انتشال مئات الحيوانات من المباني المنهارة في تركيا. في مقابلة مع TRT World ، قالت زحل أرسلان من مجموعة حقوق الحيوان Haytap إن المنظمة تعمل على مطابقة الحيوانات الأليفة المفقودة مع أصحابها وعلاجهم من الإصابات. يظهر مقطع فيديو من المجموعة عمال Haytap يفحصون ويطعمون الجراء والقطط داخل خيمة طبية مؤقتة في هاتاي.
