مجلس التعاون يدين الهجوم الذي استهدف مديرية الأمن التابعة لـ الداخلية التركية
أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، الهجوم الإرهابي والتفجير الذي استهدف مدخل مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية بالعاصمة التركية أنقرة، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
وشدد الأمين العام على موقف مجلس التعاون الثابت والرافض لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب، وهذه الأعمال العدوانية التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
أدانت الجامعة العربية، الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة، واستهدف مقر المديرية العامة للأمن بوزارة الداخلية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي في بيان له اليوم: "إن هذا العمل الإرهابي، أيًا كانت الجهة التي تقف وراءه، مدانٌ ومرفوض"، مُضيفًا أن الكثير من الدول العربية واجهت ولا تزال أنشطة إرهابية لزعزعة الاستقرار، وأن الإرهاب يفشل في تحقيق أهدافه دومًا، وهو مرفوض في كل مكان ولا ينبغي التسامح معه.
وأعرب المتحدث عن التضامن مع تركيا في مواجهة أي جماعة تتخذ من الإرهاب منهجًا للعمل أو وسيلة لتحقيق أهداف سياسية.
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهجوم الانتحاري،الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة، واستهدف مقر المديرية العامة للأمن بوزارة الداخلية.
وأعرب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، عن تضامن المنظمة مع الحكومة التركية، راجيًا من الله تعالى عاجل الشفاء للجرحى، وأكد مجددًا الموقف الثابت للمنظمة الذي يدين الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته.
وأفادت وسائل إعلام محلية، صباح اليوم الأحد، بسماع دوي انفجار في العاصمة التركية أنقرة قرب البرلمان والوزارات، وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على منصة "إكس" تويتر سابقا سيارات شرطة قرب مقر وزارة الداخلية، فيما تم إغلاق الشوارع المؤدية إلى المنطقة.
يذكر أنه في سياق آخر في وقت سابق ألغي مهرجان جولدن أورانج السينمائي التركي، في أعقاب أسبوع من الجدل بشأن فيلم وثائقي بشأن الموظفين الحكوميين الذين تم فصلهم بعد الانقلاب العسكري الفاشل عام 2016.
وقال مهتين بوجيك، عمدة مدينة أنطاليا التي تستضيف المهرجان: «أعلن بحزن لكل محبي السينما أننا قررنا إلغاء مهرجان السينما الذي كان من المقرر إقامته خلال الفترة من 7 إلى 14 أكتوبر المقبل»، وأرجع في مقطع فيديو على موقع «اكس» للتواصل الاجتماعي، السبب إلى محاولات للاستغلال السياسي للمهرجان.
وكان المهرجان المعروف عالميا سيحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الـ60 لتأسيسه، وكانت الحكومة التركية قد سحبت دعمها للمهرجان أول أمس الخميس، متهمة المهرجان بعمل ما سمتها «دعاية إرهابية» ستظهر في الفيلم الوثائقي.
وبعد ساعات، قال المهرجان إنه حذف الفيلم الوثائقي من برنامجه، وهي ثاني محاولة لمنع الفيلم خلال يومين، إلا أن رئيسة لجنة التحكيم استقالت واحتج العديد من المخرجين على حذف الفيلم واعتبروا أن ذلك شكل من أشكال الرقابة، الأمر الذي أدخل المهرجان في حالة من الفوضى، ويروي الفيلم الوثائقي كفاح طبيب ومعلم للعودة إلى وظيفتيهما في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، حسب موقع المهرجان.
والاثنان من بين 125 ألف موظف حكومي على الأقل تم فصلهم بموجب مرسوم رئاسي بموجب حالة الطوارئ التي فرضت في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وانتقد الكثيرون هذا الإجراء باعتباره محاولة لإبعاد منتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مؤسسات الدولة، وتتهم الحكومة التركية، فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، وتصنف شبكته على أنها إرهابية. وينفي جولن تلك الاتهامات.