اليوم الـ 37 من الحرب.. ماذا يحدث في قطاع غزة؟
قالت حركة حماس يوم الأحد إنها علقت المفاوضات بشأن الرهائن بسبب تعامل إسرائيل مع مستشفى الشفاء في غزة، حسبما قال مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الرهائن لرويترز.
وذكرت القنوات الإخبارية التلفزيونية الرئيسية الثلاث في إسرائيل، دون ذكر مصادر بالاسم، أنه تم إحراز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح ما بين 50 إلى 100 امرأة وطفل ومسن على مراحل خلال فترة توقف القتال من ثلاثة إلى خمسة أيام.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت متأخر من يوم السبت أنها فقدت الاتصال مع جهات الاتصال التابعة لها في مستشفى الشفاء شمال غزة، وأعربت عن “قلقها البالغ” على سلامة جميع المحاصرين هناك بسبب القتال ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقالت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "مع استمرار ظهور تقارير مروعة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة، نفترض أن معارفنا انضموا إلى عشرات الآلاف من النازحين ويفرون من المنطقة". ونفد الوقود من آخر مولد كهربائي في المستشفى يوم السبت، مما تسبب في وفاة طفل خديج وطفل آخر في الحاضنة وأربعة مرضى آخرين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت إن الخطط لمحاولة إجلاء الأطفال من مستشفى الشفاء في غزة ما زالت قيد التطوير.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري يوم السبت: “سنقدم المساعدة اللازمة” لإخراج الأطفال من المستشفى.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، أن مستشفى القدس في قطاع غزة "خرج عن الخدمة ولم يعد يعمل". وذكرت أن “توقف الخدمات يعود إلى نفاذ الوقود المتوفر وانقطاع التيار الكهربائي”.
وقالت الهيئة الصحية التي تديرها حركة حماس في غزة إنها غير قادرة على إصدار إحصائيات محدثة للضحايا في قطاع غزة “بسبب استهداف المستشفيات”.
فيما شددت قناة التواصل الاجتماعي التابعة للجيش الإسرائيلي باللغة العربية على أنه سيكون هناك مرة أخرى ممر محدود مفتوح يوم الأحد أمام سكان شمال غزة للتحرك جنوب نهر غزة. وقالت إن شارع صلاح الدين سيكون مفتوحا من الساعة التاسعة صباحا (7 صباحا بتوقيت جرينتش) صباحا حتى الساعة الرابعة مساء (2 ظهرا بتوقيت جرينتش) بعد الظهر. كما أعلنت عن “وقف تكتيكي مؤقت للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية في قرية جباليا وعزبة ملين” من الساعة 10 صباحًا (8 صباحًا بتوقيت جرينتش) حتى الساعة 2 ظهرًا (ظهرًا بتوقيت جرينتش).
واتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، الوكالات الدولية العاملة في غزة بتعريض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر، وأشار على وجه التحديد إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال ليفي: "على مدى شهر، رفضوا دعم عملية إجلاء من الشمال".. والآن يعرضون الجميع للخطر من خلال طلب الإخلاء المتسرع وسط حرب المدن البرية.
وقُتل 13 شخصًا في هجوم على مبنى سكني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في المنطقة التي أمرت إسرائيل الفلسطينيين بالانتقال إليها. وأفاد مراسل الجزيرة هاني محمود أن أحد أفراد الأسرة الذين نجوا من الهجوم قال إن "الأرض كانت تهتز تحت أقدامهم قبل وقوع الانفجار وتدمير المبنى".
صرح متحدث باسم خدمة الإسعاف الإسرائيلية لقناة N12 News الإسرائيلية أن مدنيًا أصيب بجروح خطيرة وأن ما بين ثلاثة وخمسة آخرين أصيبوا بنيران داخل إسرائيل من لبنان صباح الأحد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بإطلاق نيران المدفعية بعد إصابة المدنيين بصواريخ مضادة للدبابات.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطاب متلفز ليلة السبت الدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، قائلا: “الحرب تتقدم بكل قوة، ولها هدف واحد، وهو الفوز. لا بديل عن النصر». وقال نتنياهو في خطابه إن وقف إطلاق النار لن يكون ممكنا إلا إذا تم إطلاق سراح جميع الرهائن الـ 239 الذين يحتجزهم نشطاء في غزة.
وقالت مصادر أمنية مصرية لرويترز إن سبعة مصابين فلسطينيين على الأقل وصلوا يوم الأحد إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح الحدودي وإن 32 مصريا عبروا إلى جانب 80 أجنبيا وعائلاتهم. وكان الروس والبولنديون من بين الذين قيل إنهم عبروا الحدود. وقالت مصادر أمنية مصرية لوكالة الأنباء إن ما لا يقل عن 80 شاحنة مساعدات انتقلت من مصر إلى غزة بعد ظهر الأحد.
وأعلن نتنياهو مقتل خمسة جنود إسرائيليين آخرين في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن 46 شخصا قتلوا منذ بدء عملياته البرية هناك.
ومن جانبه دعا البابا فرنسيس يوم الأحد إلى رعاية الجرحى في غزة على الفور وضمان حماية المدنيين، إلى جانب تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.