طرد طالب صاحب أصول فلسطينية من مدرسته الأمريكية.. ماذا حدث؟
كشفت تقارير إخبارية، عن طرد طالب أمريكي من أصول فلسطينية من مدرسة ثانوية، وذلك بسبب محتوى مؤيد للفلسطينيين نشرته والدته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم السبت، إنه تم طرد جاد أبو حمدة (15 عاما)، في 19 من الشهر الماضي، من مدرسة باين كريست في فورت لودرديل بولاية فلوريدا، كما أُقيلت والدته الدكتورة مها المصري من منصبها كمدرسة رياضيات في المدرسة، بعد أن نشرت منشورات تنتقد ما وصفته بـ "الوحشية الجماعية" الإسرائيلية ضد المدنيين والأطفال الفلسطينيين في غزة خلال الحرب المستمرة.
وأصدرت المدرسة الخاصة بيانًا قالت فيه إنها تعتبر منشورات المصري على وسائل التواصل الاجتماعي "تحريضية وباعثة على الكراهية"، وهو ما نفته مها المصري.
وأضافت المدرسة في بيانها: "لقد اعتبرنا أن بعض المنشورات مثل نشر صورة لجندي يصوب مدفعًا رشاشًا نحو طفل رضيع داخل الحاضنة، وصورة مع تعليق تشير إلى أن البعض أراد حرق أطفال في فرن، أنها تتضمن إمكانية التحريض على الكراهية وخلق مناخ من الخوف".
وأضافت المدرسة: "كان سلوكها أيضا من النوع الذي اعتقدت المدرسة أنه يمكن أن يزيد من خطر العنف في مجتمعنا، ويهدد سلامة طلابنا وموظفينا وعائلاتنا".
وقال بيان المدرسة: "لهذه الأسباب، يوضح دليل الطالب واتفاقية التسجيل، أنه إذا انخرط أحد الوالدين في سلوك "تخريبي أو تخويفي أو عدواني مفرط" أو تعارض مع إجراءات السلامة بالمدرسة، أو مسؤولياتها، أو إنجاز برنامجها وأهدافها التعليمية، يجوز للمدرسة اتخاذ الإجراء الذي تراه ضروريا لمعالجة الموقف".
وتناولت المصري في منشوراتها الحديث عن تزايد أعداد القتلى من الأطفال في غزة، وعدد القنابل التي أُلقيت على القطاع، وتاريخ الفلسطينيين الذين طُردوا بطرق عنيفة من فلسطين في عام 1948 لإقامة دولة إسرائيل.
وتقول المصري إن منشوراتها كانت تشير إلى الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة.
وأضافت المصري خلال المؤتمر الصحفي: "لم تكن أي من منشوراتي تحرض على العنف، بل كانت لتسليط الضوء على ما يحدث، والأزمة الإنسانية في غزة، وأن المنشورات لم تدع إلى الكراهية أو العنف أو أي من ذلك. أشعر، مرة أخرى، أن انتقاد حكومة أو مجموعة من الأشخاص لا ينبغي أن يؤدي إلى أي انتقام من تلك الشخصية التي تحاول التعبير عن ذلك، كما لا يجب أن يؤدي أيضًا إلى معاقبة طفلها".
وقالت والدة جاد إن ابنها في الصف العاشر، ولم يتمكن من حضور الفصول الدراسية منذ 19 نوفمبر، وإن الطرد أوقف دراسته وإعداده للكلية، وإنه يتعين عليهم الآن العثور على مدرسة جديدة".
وأضافت المصري أن ابنها "يشعر بالاكتئاب الشديد، ولا يعرف ماذا يفعل بكل هذا الوقت، وأنه يفتقد أصدقاءه كثيرا، كما يفتقد المدرسة، وكل شيء، ويحاول أن يكون قويًا، لكنه يشعر بالخيانة. في نهاية المطاف، الأمر يتعلق بطرد جاد دون أن يفعل شيئا".
ومن جانبه، قال جاد، الذي وُلد ونشأ في فلوريدا وتعلم في المدرسة، إنه كان يخفي هويته الفلسطينية دائمًا، حتى تم طرده نتيجة منشورات والدته على وسائل التواصل الاجتماعي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1