سياسيون عن زيارة الزبيدي لأمريكا: رسالة قوية إلى المجتمع الدولي
تتجه الأنظار نحو آثار زيارة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، وذلك استمرار للجهود في تعزيز المواقف الجنوبية في كل المراحل النضالية ومن أهمها المعترك الدولي.
ويبقى مع الزبيدي أمل شعب الجنوب مُعلقًا على خيوط كل حركة ومبادرة دبلوماسية التي يتطلع الجميع إلى زمن يزهر فيه المستقبل، حيث يُحقق الجنوب استقلاله ويستعيد هويته في المحافل الدولية وهو إن رحلة الآف ميل نحو النماء والاستقرار قد بدأت، وما زال الطريق مفتوحًا أمام الدعم والتكاتف الجنوبي.
وقال سياسيون ونشطاء بجنوب اليمن بأنه كما تبقى آمال الشعب الجنوبي صامدة، ترفرف كالعلم في كل زاوية في المحافل الدولية، مرتقبة عهودًا من التغيير، وحلمًا يحتاج إلى إحياء يليق بعراقتهم وتاريخهم وذلك تجسيدا عن النضال الذي بدأ منذ زمن طويل لن يذهب سدى، فالغد بشائرُه قريبة، وجنوب يزدهر ينتظر بحضور قوي وإرادة راسخة على مستوى العالم.
وأكدوا بإنه وبناءً على ذلك، تُبث هذه الزيارة رسالة قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن الجنوب بحاجة إلى دعم فعال من أجل تجاوز التحديات المتعاظمة التي تواجهه وهي دعوة لمد الأيدي، وتأسيس شراكات قوية مع الشعب الجنوبي لا الإسهام في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، في المنطقة وأيضًا تضمين قضايا الجنوب في الأجندات الدبلوماسية العالمية.
يذكر إنه التقى اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك ماورو فييرا وزير خارجية البرازيل.
واستعرض اللقاء الذي عقد بحضور رئيس بعثة اليمن في الأمم المتحدة السفير محمد السعدي، العلاقات الثنائية بين اليمن والبرازيل وآفاق التعاون في المجالات الإنسانية والخدمية وفي مقدمتها تبادل الخبرات في القطاع الزراعي.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، ومآلات العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ، في ظل استمرار التصعيد الذي تنتهجه المليشيات الحوثية واستهدافها للسفن التجارية في باب البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن.
وأكد الزُبيدي بهذا الخصوص، أن الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية ضد شعبهم وتصعيدها ضد الملاحة الدولية، أدّى إلى تعطيل كل الجهود والمبادرات الهادفة لإحلال السلام في بلادنا والمنطقة، منوها إلى استحالة التوصل إلى سلام مستدام في ظل ذلك التصعيد غير المبرر والذي يستهدف شعبنا ومقدراته وأمنه الغذائي بدرجة اساسية.
ودعا الزُبيدي البرازيل إلى لعب دور في الدفع بجهود إحلال السلام في اليمن من خلال موقعها في منظمة البريكس ولما تتمتع به من علاقات جيدة مع الدول المؤثرة في القرار الدولي، مؤكدا في السياق الدعم الكامل للبرازيل لرئاسة مجموعة العشرين.
من جانبه، أكد وزير خارجية البرازيل استعداد حكومة بلاده للعب دور مساند للجهود التي تقودها الأمم المتحدة والرامية إلى إحلال السلام في بلادنا ودعم مسارات التنمية المستدامة للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه بلادنا جراء الحرب المستمرة منذ تسعة أعوام.
حضر اللقاء، عمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثل الرئيس للشؤون الخارجية، وعماد محمد مدير مكتب نائب رئيس مجلس القيادة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1