كيف تشكل محافظة المهرة أحد مفاصل العمق الاستراتيجي للجنوب العربي؟
قال محللون سياسيون بجنوب اليمن إن أبناء محافظة المهرة يرفضون أي محاولة لتزوير إرادتهم أو اختطاف أصواتهم المطالبة بعودة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة.
حيث إنه مثّل الخروج الشعبي المهيب للجنوبيين في محافظة المهرة، لإحياء ذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة، فرصة مواتية لتجديد المطالب التي يتمسك بها المواطنون ولا تقبل أي مساومة.
في الوقت نفسه، يتمسك أبناء المهرة بالمحافظة على استقرار نسيجها المجتمعي وذلك من خلال الرفض القاطع لأي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي في أرجاء المهرة، باعتبار أن هذا المخطط المشبوه يُراد منه استفزاز الجنوبيين والنيل من هويتهم.
هذه المطالب الجنوبية ترتبط بمسار الاستقلال التام والتحرير الكامل للأرض، وهو مسار لن يتراجع عنه الجنوبيون بأي حال من الأحوال سواء في المهرة أو غيرها من محافظات الوطن.
تشكل محافظة المهرة، أحد مفاصل العمق الاستراتيجي للجنوب العربي، والتي تملك أهمية استراتيجية شديدة الأهمية جعلها محور اهتمام القوى المعادية.
الموقع الاستراتيجي الذي تملكه محافظة المهرة، وما تزخر به من ثروات كبيرة دفع القوى الاستعمارية لمحاولة النيل من المحافظة، عبر ترسيخ احتلالها.
كما أن الاستعمار البريطاني الذي طال المهرة لم يكن الاحتلال الوحيد الذي يفرض على المحافظة كجزء من التراب الوطني الغالي، فقد تكرر مشهد الاحتلال في أعقاب الوحدة المشؤومة التي فرضت احتلالا خبيثًا على الجنوب.
يذكر ان المهرة كانت من أكثر محافظات الجنوب استهدافا من قِبل قوة الاحتلال، في محاولة لسلخ هويتها الجنوبية والعمل على استنزاف ثرواتها الكبيرة في مسعى خبيث لإفقار وإذلال الجنوبيين.
كما أن دور النضال الذي تعيشه المهرة في مواجهة قوى الاحتلال على مر السنوات المتعاقبة، هو أمر ينطلق من واقع الهوية الجنوبية، وهذا الأمر مفاده أن المهرة هي جزء أساسي وأصيل من التراب الوطني الجنوبي، وتنتمي إلى الوطن جغرافيا وتاريخيا.
هذا التأكيد الشعبي الذي لا يقبل أي مساومة أو تفاوض يعني أن المهرة ستظل تمثل جزءًا من المشروع الوطني الجنوبي، بكونها إقليمًا ضمن إطار دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
