تشكيل المجلس الرئاسي.. دبلوماسية إماراتية تحيي آمال توحيد الصف في اليمن
لا تزال تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الداعم لأشقائها في اليمن، والذي يظهر أهميته يومًا بعد يوم، وخاصة عقب دعمها لقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأخير بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية.
ولم تترك الدبلوماسية الإماراتية خيارًا لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية لليمن وشعبه الشقيق، إلا وكانت من أوائل الدول الداعمة لتلك الخيارات، والتي كان قد غرسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، بالوقوف مع الأشقاء ومساندتهم في الرخاء والشدة.
وعقب إصدار الرئيس اليمني القرار الجمهوري القاضي بمنح المجلس الرئاسي الجديد كافة صلاحياته، أعلنت دولة الإمارات عن دعمها لتلك الخطوة، معربة عن أملها في أن يسهم بالتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة اليمنية وترسيخ تطلعات شعبه الشقيق في التنمية.
كما أعلنت دولة الإمارات عن تجديد التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ودعم طموحاته وتطلعاته في إطار سياساتها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة، والتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية.
وجاء تشكل المجلس الرئاسي الجديد، من 8 أعضاء برئاسة رشاد العليمي، وعضوية كل من "سلطان علي العرادة، وطارق محمد صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعثمان حسين مجلي، وعيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني، وعبد الله العليمي باوزير".
وسيتسلم المجلس بالإضافة لصلاحيات الرئيس صلاحيات نائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي أعفاه منصور من منصبه أيضا، كما سيضطلع المجلس بمهام "إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية".
وفور صدور القرار، قررت كل من السعودية والإمارات تقديم مبلغ 3 مليارات دولار أمريكي لدعم الاقتصاد اليمني، على الرغم من التزام الإمارات بتقديم 230 مليون دولار كدعم إضافي للشعب اليمني، في فبراير الماضي، وذلك استمرارًا لالتزام الإمارات الطويل تجاه دعم اليمن.
ولم تكتف الإمارات بالدعم السياسي والاقتصادي للأشقاء في اليمن، ولكنها منذ بدء انتشار جائحة كورونا المستجد، قدمت مساعدات إنسانية وطبية بلغت 122 طنًا من المستلزمات والإمدادات الطبية إلى اليمن؛ لتعزيز جهود احتواء الفيروس وتقديم الغذاء، فضلًا عن دعم قطاع التعليم والصحة والمياه.