روسيا تهدد "بإبادة" آلاف الجنود الأوكرانيين الذين لا يزالون يقاتلون للسيطرة على ماريوبول
هددت موسكو "بإبادة" آلاف الجنود الأوكرانيين الذين لا يزالون يقاتلون للسيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة بعد انتهاء المهلة التي أعطتها لهم للاستسلام.
وتتحصن الوحدات، ومن بينها 400 من المقاتلين الأجانب في مصنع آزوفستال للصلب، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف.
وقال إن "الحكومة الأوكرانية تمنعهم من الاستسلام".
وكانت موسكو قد حددت مهلة تنتهي الساعة 1000 بتوقيت غرينتش للقوات المتبقية لكي تستسلم، قائلة إنها "ستحافظ على حياة من يستسلمون".
وقال كوناشينكوف إنه إذا قاوم المقاتلون "فسيتم تدميرهم".
وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إنه "سيفعل كل ما بوسعه لإنقاذ مدينة ماريوبول التي لها أهمية استراتيجية كبيرة".
كما شدد زيلينسكي على أهمية المعركة القادمة من أجل إقليم دونباس، بعد أن وجهت القوات الروسية تركيزها في الأسابيع القليلة الماضية إلى إرسال قوات ومعدات إلى شرق أوكرانيا استعدادًا لذلك.
وقال زيلينسكي في مقابلة ببرنامج "حالة الاتحاد" على شبكة سي إن إن التليفزيونية الأمريكية إن هذه المعركة "قد تؤثر على مسار الحرب بأكملها".
وأضاف زيلينسكي: "بالنسبة لنا، المعركة من أجل دونباس مهمة للغاية. مهمة لأسباب مختلفة. لأسباب السلامة أولًا للجميع. تشكيلتنا القائمة في دونباس واحدة من أفضل وأكبر تشكيلاتنا العسكرية، وتريد روسيا تطويقها والقضاء عليها".
وأضاف عن هذه المجموعة قائلًا: "هي 44 ألف رجل عسكري محترف نجوا من حرب كبيرة منذ بداية عام 2014 هذا هو السبب في أن من المهم جدًا لنا الحفاظ على ذلك الجزء من جيشنا، هي واحدة من أقوى التشكيلات".
وذكر: "هذه المعركة يمكن أن تحدث، لذا ستكون هناك العديد من المعارك ولا نعرف كم ستستغرق من الوقت، ويمكن أن تؤثر على مسار الحرب بأسرها".
وأضاف زيلينسكي أنه على الرغم من أن القوات الأوكرانية تقاوم الهجمات الروسية على مدن مثل كييف وتشرنيهيف، فإنه إذا انتصر الروس في دونباس، "فيمكنهم المضي أكثر نحو كييف".